تنظم رابطة الجامعات الإسلامية، بالتعاون مع مركز الاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر، وجمعية البيئة العربية، يوم 20 مارس الحالى، ملتقى الخبراء المعنيين بشئون المياه ونظرائهم من دول حوض النيل؛ لإعلان المبادرة المصرية للتنمية المستدامة لدول حوض النيل، فى محاولة للإسهام فى حل مشكلات المياه من خلال التواصل والتعاون والحوار الفاعل بين مصر ودول الحوض تحقيقا للمصالح المشتركة، والتنمية المستدامة لكل هذه الدول، وبما يسهم فى استقرارها والارتقاء بأبنائها. وأوضح رئيس الملتقى الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أن هذا الملتقى يهدف لتسليط الأضواء على علاقات مصر مع دول حوض النيل وملف مياه النيل، ومواجهة التحديات والتحركات الإسرائيلية الرامية إلى التأثير على حصة مصر من مياه النيل، وكذلك الوقوف على حقائق الوضع المائى المصرى الحالى بعد الثورة، وأهم التحديات التى تواجهها بصورة واقعية. وأضاف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية فى تصريحات صحفية، أن الملتقى سيستعرض سياسة وزارة الخارجية المصرية الجديدة إزاء ملف مياه النيل، وكذلك الرؤية المستقبلية للأحزاب المصرية والبرلمان المصرى والمؤسسات الأهلية تجاه حوض النيل، وسبل توحيد الموقف المصرى، وتفعيل دور الأحزاب والمنظمات المدنية والشركات والمصانع والقطاع الخاص من أجل مشروعات مستدامة مع دول حوض النيل. وأشار د. جعفر عبد السلام إلى أنه سيتم أيضا دراسة التوسع فى تقديم المنح العلمية والدراسية التى يقدمها الأزهر الشريف والجامعات المصرية وفقا لاحتياجات دول حوض النيل، والدعوة إلى مشروع إنشاء كلية للعلوم والدراسات العربية بأثيوبيا، وفروع للجامعات المصرية فى مختلف التخصصات، خصوصا التخصصات العلمية والتقنية فى دول حوض النيل، ودراسة مقترحات إقامة شبكة طرق برية بين مصر ودول حوض النيل من أجل تحقيق التكامل الاقتصادى والاجتماعى، وتسهيل التجارة بين هذه الدول.