أزمة عنيفة شهدها مجلس الشعب فى أعقاب عدم حضور وزير الزراعة أو أى ممثل عن الحكومة للجلسة المسائية التى كانت مخصصة لمناقشة مرض الحمى القلاعية ونفوق الماشية وعدد من الاتفاقيات الدولية وهو ما أدى إلى قيام رئيس مجلس الشعب برفع الجلسة. وأرجعت مصادر برلمانية سبب عدم حضور الوزراء إلى أن الحكومة شعرت بالغضب الشديد بعد الهجوم الذى تعرضت له فى الجلسة الصباحية، خلال مناقشة قضية التمويل الأجنبى، والتى قال فيها أحد النواب لو الحكومة عندها دم تستقيل، وهو ما دفع المستشار محمد عطية، وزير شئون مجلس الشعب والشورى، إلى أن يعلن رفضه لتوجيه أية إهانات للحكومة، لكن الكتاتنى رد عليه قائلا: إن ما يحدث يدخل فى إطار ممارسة البرلمان لواجباته. وترددت شائعات حول عدم حضور الوزراء الجلسة المسائية ل"لشعب"، منها أن الحكومة يمكن أن تكون قد قدمت استقالتها لكن سرعان ما تم نفى الشائعة بحضور وزير الطيران اجتماع لجنة النقل والمواصلات بالمجلس عقب انتهاء الجلسة المسائية، وترددت أنباء عن قيام الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس باتصالات مع الدكتور كمال الجنزورى لاحتواء الأزمة، فيما انتابت النواب حالة من الغضب بسبب هذا التصرف من الحكومة. وقال الشيخ السيد عسكر، رئيس لجنة الشئون الدينية، ساخرا، يمكن الوزراء عاملين إضراب عن الحضور إلى المجلس بعد الهجوم الذى تعرضوا له فى الجلسة الصباحية، فيما تعجب النائب الدكتور عصام العريان من غياب الحكومة، قائلاً: "يمكن تكون استقالت.. لن نقبل بأى تعالٍ من الحكومة على برلمان الثورة". من جانبه، أكد النائب جمال حشمت، أن المجلس مطالب بأن يبدأ بسرعة إجراءات سحب الثقة من هذه الحكومة، مشيرا إلى أن ذلك سيكون من خلال رفض المجلس لبيان الحكومة أو مناقشة استجوابات تطرح الثقة فى نهايتها من الحكومة. موضوعات متعلقة: الحكومة تدرس تقديم استقالتها باجتماعها غدا بعد هجوم البرلمان عليها