ثمان مباريات انتهت أحداثها من منافسات كأس الخليج لكرة القدم "خليجى 19"، تباينت نتائجها وشهدت مفاجآت بالجملة، وحملت رسالة مفادها أن هذه البطولة المصغرة التى لا تضم إلا ثمانية منتخبات وتقام منافساتها خلال أسبوعين فقط، تستحق أن تدرج على الأجندة الدولية للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا". بداية سلبية بدأت البطولة بتعادل سلبى بين عمان والكويت، فى مباراة تنافس فيها لاعبو الفريقين على إهدار الفرص السهلة، وشهدت تألقًا واضحًا ومعتادًا للحارس العمانى على الحبسى، وفى المباراة الثانية، تغير إيقاع اللعب، وشهد اللقاء تسجيل أربعة أهداف.. ثلاثة للبحرين وهدف وحيد لأسود الرافدين التى ظهرت مُستأنسة وجاهزة للترويض بكل سهولة. وفى المجموعة الثانية، استهل المنتخب الإماراتى مشواره فى البطولة بفوز مُريح على المنتخب اليمنى بثلاثة أهداف لهدف، ثم تعادل المنتخبان السعودى والقطرى بدون أهداف فى مباراة مملة. وفى الجولة الثانية، واصل المنتخب العراقى سقوطه الغريب وغير المتوقع، وخسر من عمان بأربعة أهداف نظيفة، ثم حققت الكويت المفاجأة وفازت على البحرين بهدف نظيف، ليتعقد الموقف فى المجموعة الأولى، وفى المجموعة الثانية تعادل المنتخبان القطرى والإماراتى بدون أهداف، وفازت السعودية على الإمارات بستة أهداف نظيفة. والموقف الآن فى كلا المجموعتين معقد ويصعب التنبؤ بمن سيتأهل لنصف النهائى، ففى المجموعة الأولى توجد 3 منتخبات قريبة من التأهل، وهى عمان والكويت ولكل منهما 4 نقاط، والبحرين خلفهما وفى رصيدها 3 نقاط، فى حين تأكد خروج المنتخب العراقى الذى خسر كلتا مباراتيه السابقتين، وفى المجموعة الثانية هناك أيضًا ثلاثة منتخبات مُرشحة للتأهل للدور التالى، وهى الإمارات والسعودية ولكل منهما 4 نقاط، وخلفهما المنتخب القطرى برصيد نقطتين، فى حين تأكد خروج المنتخب اليمنى بعد خسارته أمام السعودية والإمارات. أسود الرافدين بلا أنياب قدم المنتخب العراقى أداءً كارثيًا خلال المباراتين اللتين شارك فيهما، وظهر بطل أسيا بصورة متواضعة، وبدت أسود الرافدين منهكة وقابلة للترويض بكل سهولة ومن أى خصم، فى المباراة الأولى خسرت أمام البحرين وتعرض نور صبرى حارس مرمى الفريق وهيثم كاظم لحالتى طرد، بالإضافة إلى إصابة نشأت أكرم صانع ألعاب الفريق، وفى المباراة الثانية انهار المنتخب العراقى تمامًا، وتلقت شباكه أربعة أهداف نظيفة من المنتخب العمانى منظم البطولة. الكويت مفاجأة على الجانب الآخر، فإن الأداء الذى قدمه المنتخب الكويتى كان مفاجأة للجميع، حيث نجح أبناء محمد إبراهيم فى الظهور بصورة مشرفة ومخالفة كل التوقعات التى أكدت أن الأزرق ذهب للبطولة من أجل الأداء المشرف، وأن الأزمة التى تعرضت لها الكرة الكويتية وإيقافها من قبل الاتحاد الدولى لكرة القدم سيؤثر على أدائها، فى المباراة الأولى تفوق لاعبو الكويت على أنفسهم، وكانوا قريبين من الفوز على عمان لولا سوء الحظ الذى لازم مهاجمى الأزرق، وتألق الحارس العمانى على الحبسى، وفى المباراة الثانية فازت الكويت على البحرين بهدف نظيف فى مباراة قوية. العمانى "حسن ربيع" أبرز اللاعبين وعلى صعيد اللاعبين، يأتى المهاجم العمانى حسن ربيع كأبرز مفاجآت البطولة الحالية، ولم يكن أحد يتوقع أن ينجح هذا اللاعب المغمور الذى يلعب فى أحد أندية الدرجة الثانية فى عمان، فى الظهور بهذه الصورة المتميزة، خاض حسن ربيع المباراة الافتتاحية بين عمان والكويت، ولكنه فشل فى هز شباك الأزرق، وفى المباراة الثانية أمام العراق، نجح ربيع فى تسجيل ثلاثة أهداف فى مرمى أسود الرافدين، ليفوز بلقب أفضل لاعب فى المباراة. 19 هدفا فى 8 مباريات شهدت الجولتان السابقتان، تسجيل 19 هدفًا فى ثمان مباريات بمعدل 2.4 هدف فى المباراة الواحدة، وجاء هجوم المنتخب السعودى كأقوى هجوم فى البطولة برصيد ستة أهداف، ويحتل المهاجم العمانى حسن ربيع صدارة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف، خلفه المهاجم السعودى مالك معاذ. 6 حالات طرد.. وللعراق نصيب الأسد وشهدت مباريات الجولتين الماضيتين إشهار البطاقة الحمراء ست مرات، وكان المنتخب العراقى صاحب نصيب الأسد، حيث طرد منه ثلاثة لاعبين.. نور صبرى وهيثم كاظم فى المباراة الأولى، وجاسم غلام فى الجولة الثانية. 28 إنذارا كما شهدت البطولة خروج البطاقة الصفراء 28 مرة.