فيلم تسجيلى عن كارلا برونى قرينة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، عرضته القناة الفرنسية الثانية - الرسمية - بمناسبة العام الجديد، تناول حياة كارلا، كاشفا عن اشتراطها على ساركوزى بالسماح لها بمواصلة الغناء بوصفها مغنية تحقق الملايين من العائدات، إذا كان يريدها أن تكون سيدة قصر الإليزيه. واستعرض الفيلم على مدى 80 دقيقة، جوانب من طفولة ويفاعة وشباب هذه الإيطالية التى انتقلت برشاقة راقصة باليه من عروض الأزياء إلى الغناء، وأخيراً إلى أحضان الرئيس الفرنسى الذى كان منتخباً حديثاً ومطلقاً من زوجته الثانية. وكشفت كارلا - فى الفيلم - أنها أنذرت الرئيس ساركوزى قبل الزواج، بأنها لن تترك الغناء ووافق على شرطها. وأوضحت أنها لم تكن مستعدة للتخلى عن مهنتها الفنية والجلوس فى القصر الرئاسى، وقد أسعدها أنه لم يجبرها على الاختيار بينه وبين مهنتها لأن الحب لا علاقة له بالتضحية. وبسهولة تحسد عليها، كانت سيدة فرنسا الأولى تخضع لشروط لعبة السؤال والجواب، رغم تطرق الفيلم إلى زوايا حميمة وشديدة الخصوصية من حياتها. كما فتحت أبواب بيتها لفريق التصوير واقتادته إلى حدائق الإليزيه وإلى القصر الريفى الخاص بعائلتها فى منطقة كاب نيجرى، حيث قضت مع الرئيس جانباً من عطلة الصيف الماضى، أول صيف لهما معاً. وتحدثت كارلا عن حقيقة أنها طفلة غير شرعية. وكشفت أنها لم تتحطم نفسياً عندما اكتشفت ذلك وهى فى سن صغيرة. فى كل مقاطع الفيلم، كانت كارلا مثال المرأة العاشقة القادرة على تحويل مجرى الكلام ليصب فى مديح زوجها الرئيس. وهى تقول عنه: "إنه رئيس دولة لأنه يمتلك رغبة قوية فى حماية الآخرين ومساعدتهم، وقد سمح الفيلم للمتفرج أن يطلع على لقطات يبدو فيها الرئيس ساركوزى جالساً فى الكواليس يستمع إلى تسجيلات زوجته أو إلى حديث لها فى أحد البرامج التلفزيونية. وإذا عرفنا أنه رجل مشغول ويمضى نصف وقته فى الطائرة الرئاسية أدركنا أنه عاشق، بالفعل، حين يختلس تلك اللحظات لمرافقة زوجته والسهر على نشاطها الفنى. ثم يتوقف الفيلم عند دور كارلا كزوجة للرئيس الفرنسى وعند أناقتها التى سحرت بها البريطانيين عندما رافقت زوجها فى زيارة رسمية إلى لندن، بعد زواجهما مباشرة. وهنا تروى كارلا الحفاوة التى لقيتها من الملكة أليزابيث الثانية وزوجها، ومن ولى العهد، وتقول إن ثقافة العائلة المالكة وبساطتها وحسن استقبالها كان لها أثر فى شعورها بأنها تعرف هؤلاء الناس من زمن بعيد.
