قال وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتشدد أفيجادور ليبرمان، إن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التى تم توقيعها بمنتجع "كامب ديفيد" بالولايات المتحدة لن يتم تعديلها إلا بموافقة إسرائيل أولا بجانب موافقة الطرف المصرى. وأشار الوزير المتطرف خلال حديث خاص مع الإذاعة العامة الإسرائيلية مساء اليوم، الخميس، إلى أن تل أبيب تلقت تطمينات من القيادة الجديدة فى مصر برغبتهم فى الحفاظ على المعاهدة الموقعة بينهم عام 1979، موضحا أن هذا الأمر يبعث على التفاؤل. ووصف وزير خارجية الإسرائيلى معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية بالعنصر المهم والرئيسى فى الحفاظ على استقرار منطقة الشرق الأوسط. وحول مصير الجاسوس الإسرائيلى المعتقل فى مصر منذ حوالى 11 عاما، عودة الترابين، بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة لإسرائيل قال ليبرمان: "للأسف إن الموضوع ليس مطروحا على الطاولة حتى يتم انتخاب حكومة جديدة ورئيس جديد فى مصر"، مضيفا أن إسرائيل بذلت كل جهد مستطاع فى هذا الملف ولكن النتائج على الأرض تختلف عما كنا نتوقعه. وعن الوضع المتوتر مع لبنان من جهة الشمال قال ليبرمان إن إسرائيل لا تتوقع حدوث مواجهة على حدودها الشمالية، مضيفا أن إسرائيل تتابع مجريات الأمور فى الشمال ولكنه من الواضح أن حزب الله لا يزال منشغلاً بالدرجة الأولى بمجريات الأمور فى سوريا ويلعب دوراً بارزاً فى محاولات نظام بشار الأسد قمع انتفاضة الشعب السورى ضده. وحمل وزير الخارجية الإسرائيلى بشدة على قيادات الوسط العربى فى إسرائيل – عرب 48 التى تلازم الصمت إزاء أعمال القتل والقمع الوحشية للنظام فى دمشق بحق أبناء الشعب السورى، وذلك فى الوقت الذى أدانت فيه هذه القيادات بشدة متناهية الاعتقال الإدارى لناشط فى الجهاد الإسلامى كان يخضع للمراقبة الطبية. ووصف الوزير ليبرمان قادة الوسط العربى بمجموعة من المنافقين وعملاء الإرهاب الذين يشكلون جزءاً من آلة سفك الدماء لنظام الأسد، على حد قوله، مشيرا إلى أن هؤلاء القادة قد خانوا الأمة العربية ودولتهم كما خانوا المواطنين العرب فى إسرائيل.