كفاءة وإبداع ورؤية حديثة، صلاح وشفافية وحزم، قدرة على المبادرة بمنهج علمى وعالى الإنجاز من خلال مشروع شامل.الشعب يريد فكرا جديدا يعتنقه كل من يجلس على كرسى المسؤولية، يريد شخصيات وعقولا تضيف للكرسى لا أن تستمد وجودها منه. فكر النهضة هو بالضرورة فكر يتضاد مع ما هو سائد إلى الآن، إنه فكر لابد وأن يثور. الشعب يريد ثورة تغيير وعقليات ثائرة، تعيد بناء مصر من جديد، لا أن تسير الأمور وترممها. يسرى هذا على الرئيس والوزير وعلى كل مسؤول، وليكف الله عنا عقليات الماضى التى تحكم حتى الآن. كل مجالات الحياة على أرض مصر فى حاجة ماسة لثورة تغيير جذرى وشامل. كيف يمكننا كشعب قبول هذه الإدارة المتيبسة بالدولة، أو أحوال العلاج والتعليم والقضاء؟. كيف يمكن قبول رجعية النظام الإدارى المتفسخ فى مصر، ولا نطالب بثورة إدارية شاملة. كيف يمكن قبول نظام قضائى تملأ الضوضاء جلساته، وحضورها وقوف، وجداول عملها غير واقعية تعتمد على التأجيل؟. الشعب يريد إنهاء ظلم عدالتنا البطيئة، ألا تصبح الثورة القضائية واجبة؟!. الأمية تحتاج لثورة وبالمثل تحتاج الإنتاجية المصرية المتدنية بكل المجالات من زراعة وصناعة وسياحة. الهدر العظيم فى موارد الدولة المصرية وفى طاقات وإبداعات المصريين وأطفالهم يحتاج لثورة. هل تحتاج مشكلة البطالة لأقل من ثورة تغيير، تحول كل مصرى إلى منتج صغير؟.عشوائية إدارة شؤون المجتمع التى تضرب الحقوق الأساسية للمصريين فى مسكن آدمى، وبيئة نظيفة، وتستهين بصحة المصريين وأمنهم وسعادتهم، وتهدر وقتهم.. بالتأكيد تحتاج لثورة تغيير وإصلاح. هل يمكن لأى مخلص ذى قلب ألا يطالب بثورة تغيير، وأمامه كل صنوف إهمال الطفل المصرى، وترك جسده وعقله فريسة لسوء التغذية، وتدنى التعليم، وانعدام التريض؟. هل يمكن توقع أى نهضة لمصر بدون فكر جديد ثائر؟. فلنفتش عن عقلية النهضة.. ولتكن الكفاءة هى المعيار الأوحد فى اختيارنا الحر، ولتذهب توافقات المصالح إلى الجحيم.