قام اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، بجولة شملت مدينة سانت كاترين ووادى فيران، حيث بدأ الجولة بزيارة دير سانت كاترين، والتقى بالأنبا ديمترى ديميانوس مطران الدير، حيث طالبه بالدعاء من أجل استقرار الأوضاع بمصر. وانتقل المحافظ يرافقه كافة القيادات التنفيذية ومديرى المديريات إلى منطقة وادى فيران، حيث تم عقد جلسة بدوية مع شباب ومشايخ وعواقل البدو، واستمع إلى شكواهم ومتطلباتهم، ثم تم طرح نتائج ما تم من إنجازات فى الفترة السابقة، وما تحقق من طلبات، حيث تعد هذه الزيارة الرابعة للمحافظ لهذه المنطقة خلال شهرين. وزف المحافظ العديد من الأخبار السارة للأهالى، والتى نتجت عن العديد من اللقاءات المهمة برئيس الوزراء والوزراء المعنيين، وعلى رأس هذه الأخبار ما يتعلق بالأحكام الغيابية، والتى نوقشت مع وزير العدل، وسيتم الإفراج الصحى على عدد من المساجين الذين أتموا نصف المدة، ويتم بحث حالات أخرى ممن يتسمون بحسن السير والسلوك، أما عن إسقاط بعض الأحكام، والتى طالب بها مشايخ البدو، فلابد من إيجاد تشريع قانونى لهذا الأمر، وهو ما أهاب به المحافظ أعضاء مجلسى الشعب والشورى لتبنى هذا الأمر، شريطة تقديم أصحاب هذه القضايا لأنفسهم، وتقديم طلباتهم من أجل كف البحث عنهم، وعدم مطاردة الشرطة لهم، لحين البت فى أمرهم، وهو ما تم مع 26 حالة، لم يتم التعرض لهم، وجارى الانتهاء من الحالات الأخرى. وبالنسبة لمشكلة المياه، فقد تم الدفع بسيارة نقل للمياه من قبل الشركة القابضة، بالإضافة لسيارة أخرى من مدينة الطور، لحين الانتهاء من مشاكل الشبكات، والسيطرة على حالات سرقة خطوط المياه. وعن مشاكل التعليم وجه المحافظ أمراً لمدير مديرية التربية والتعليم، بتشكيل لجنة برئاسته، للمرور اليومى على مدارس المحافظة، وحصر أى عجز بالمدرسين ومعالجته، كما تم تعيين عدد من المدرسين بالمكافأة الشهرية. وكذا إصدار قرار بإحلال وتجديد 10 مدارس خشبية ومتهالكة، وانشاء مجمع تعليمى بمنطقة توشكى بتكلفة 5 ملايين جنيه، والإسراع فى طلب إنشاء فروع لجامعة سيناء من أجل إيجاد عدد من الكليات بمدينة طور سيناء. وفى المجال الصحى أشار إلى أن المحافظة استطاعت الحصول على موافقة من رئيس المجلس العسكرى بإعادة تشغيل المستشفى العسكرى بطور سيناء، وفتح أبوابه أمام الأهالى من المدنيين، كما تزور المحافظة حالياً لجنة رقابية للمرور على المستشفيات العامة، وتم عزل رئيس هيئة التأمين الصحى بالمحافظة؛ لتقاعسه فى عمله، وتكليف نائبه بتسيير الأعمال. وعن مشكلة تمليك الأراضى، وتقنين أوضاع واضعى اليد، أشار إلى أنه تم تقنين 24 ألف فدان، علاوة على طرح 25 ألف فدان أخرى للاستثمار بأبو زنيمة، لتكون منطقة صناعية، وأن هناك قانوناً جارى الانتهاء منه، والخاص بتمليك الأراضى للأهالى. كما تمت الموافقة من قبل وزير المالية على تفويض المحافظ بتوزيع أراضٍ للأهالى فى حدود 300 متر. وعن مشاكل الزراعة تم اعتماد مبلغ 900 ألف جنيه من وزارة الزراعة؛ لإعادة تشغيل عدد 7 آبار، كما سيزور المحافظة، خلال أيام، رئيس هيئة الثروة السمكية، من أجل تحديد منطقة لإنشاء مزرعة سمكية كهدية من الوزارة، وتعد كنموذج لإنشاء عدة مزارع أخرى، وسيتم توزيع عدد 200 صوبا زراعية فى العيد القومى، عن طريق قيادة الجيش الثالث الميدانى. وسيزور المحافظة رئيس المجلس الأعلى للرياضة، من أجل دعم كافة مراكز الشباب بالمحافظة، هذا بالإضافة للزيارة المهمة لوزير النقل، والذى يتفقد من خلالها الطرق التى تتطلب ازدواجاً، مثل طريق رأس سدر وطريق الطور شرم الشيخ؛ للحد من حوادث الطرق، بالإضافة لزيارة ميناء الطور المزمع تطويره، وكذا مطار الطور ومطار كاترين وطابا، وللإسراع فى تنفيذ مشروع جعل منطقة ميناء نويبع منطقة حرة. وأمر المحافظ بتحمل المحافظة تكاليف عمل 100 قسيمة زواج للبدو، وفى نهاية زيارته أهاب المحافظ بجميع أهالى جنوبسيناء، وخاصة الشباب، الهدوء، وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبارات شخصية، خاصة فى هذا التوقيت، من أجل العبور بمصر من عنق الزجاجة، وأن هناك مشروعات عملاقة من قبل المستثمرين مصريين وعرب واجانب، سوف توفر الرخاء للمواطنين، وخاصة المواطن السيناوى، فور استقرار الأوضاع.