ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن وزير الداخلية الليبى فوزى عبد العال قد طالب السلطات البريطانية بتقديم إجابة للسؤال الذى يتعلق بالعلاقة بينهم وبين نظام العقيد الليبى المقتول معمر القذافى قبل السماح للشرطة البريطانية بزيارة ليبيا. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن السلطات الليبية لم تسمح للبوليس البريطانى بالسفر إلى ليبيا من أجل التحقيق فى تفجيرات لوكيربى والتى قتل خلالها الضابط يوفن فليتشر. وأشار الوزير الليبى فى تصريح أبرزته الجارديان إلى أنه لا توجد أية معاهدات تسمح للشرطة البريطانية بزيارة ليبيا، كما أن أية اتفاقية سوف يتم إبرامها فى المستقبل حول هذا الشأن سوف تعتمد على قيام البريطانيين بالإجابة على التساؤل الذى يدور حول علاقاتهم بنظام القذافى الذى قتل فى أكتوبر الماضى. وتساءل عبد العال عن الأسباب التى دفعت السلطات البريطانية للصمت عن مقتل الضابط فليتشر طيلة سنوات حكم القذافى الأخيرة فى حين أنهم بدأوا فى إحياء هذا الملف من جديد مؤخرا، مضيفا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا قد تلقيتا ملايين الدولارات من أجل إغلاق ذلك الملف نهائيا، خاصة أن عبد الباسط المجراحى – المتهم المشتبه به فى تفجيرات لوكيربى – قد تم إطلاق سراحه. وأضاف المسئول الليبى أنه يجب على بريطانيا أن توضح أسباب التقارب الذى شهدته بريطانيا مع نظام القذافى فى عام 2004 وتحديدا عندما قام رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير بزيارة طرابلس. وأضاف أن الأمر لم يتوقف على ذلك مشيرا إلى تصريح قد أدلى به سيف الإسلام القذافي، أوضح خلاله أن تونى بلير كان أحد مستشارى العقيد المقتول بعد أن ترك منصبه كرئيس وزراء بريطانيا. وهنا أكد عبد العال أن شيئا ما قد حدث بين النظام الليبى السابق وبريطانيا قد أدى إلى إنهاء الصراع بين البلدين حول تفجيرات لوكيربى الشهيرة التى حدثت عام 1984. وأضاف الوزير أنه لا يكن أية مشاعر عدائية تجاه الشعب البريطانى مضيفا أنه يستبعد أن البريطانيين يعملون على دعم الدولة الليبية وبالتالى فهم لا يريدون إحراج الليبيين بإثارة تلك القضية فى الوقت الحالي. وقال إن بلاده سوف تقوم بإجراء تحقيقات حول حادثة لوكيربى من جديد دون أى اشتراك من جانب السلطات البريطانية.