ذكرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الأحد أن الاتصالات الغامضة بين رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير والزعيم الليبى المخلوع معمر القذافى قد تسلطت الأضواء عليها مجددا بعد أن كشفت وثائق عن قيام بلير بالاجتماع بالقذافى مرتين فى محادثات سرية فى فترة تزامنت مع الكشف عن هوية الشخص المدان فى حادث تفجير الطائرة الأمريكية فى لوكيربى. وقالت الصحيفة - فى تقرير على موقعها الإليكتروني - إن الوثائق التى عثر عليها الليلة الماضية فى العاصمة الليبية طرابلس قد أفادت بأن بلير غادر بلاده إلى ليبيا مرتين على متن إحدى الطائرات الخاصة بالعقيد الليبي وذلك بعد أن غادر منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا، كما أوضحت الخطابات ورسائل البريد الإلكتروني التى تبادلها الطرفان أن مكتب بلير الخاص كان يشير إلى القذافي بلقب "الزعيم". وأوضحت الصحيفة أن الاجتماعين الذين عقدا عامى 2008 و2009 قد تزامنا مع تهديد الإدارة الليبية بقطع كافة الروابط التجارية مع لندن فى حال استمرار عبد الباسط المقرحى قيد الاعتقال فى السجون البريطانية. وأشارت المراسلات المكتشفة بين مكتب بلير والسفير البريطاني في طرابلس والسفير الليبي في لندن إلى التصاعد المحتمل لتضارب المصالح بين بلير والقذافي نظرا ل"الدور الخير" الذى يلعبه الأول بصفته مبعوث ومستشار السلام لمنطقة الشرق الأوسط.
