نجحت سلطات مطار القاهرة فى مساعدة شاب مصرى يدعى ياسين فرج الله كان مقيما بسوريا فى الوصول إلى والده الذى لا يعرف ملامحه أو أى معلومات عنه، لأنه لم يره منذ والدته لأن السلطات السورية قامت بترحيله عقب زواج أبيه من والدته. بدأت أحداث الواقعة صباح اليوم عندما فوجئ النقيب محمد الشلقانى بجوازات مبنى الركاب رقم 3 بمطار القاهرة الدولى بشاب ضمن ركاب الطائرة المصرية القادمة من دمشق يتقدم بوثيقة سفر صادرة من السفارة المصرية فى دمشق، وبعرض الأمر على العميد مجدى السمان تم الاتصال بمصلحة الأحوال المدنية ولكن لم يستدل أى بيانات عن الشاب. بمناقشة الشاب البالغ من العمر 18 عاما، قال إنه لا يعرف شكل أبوه أو حتى ملامحه سوى أن والدته السورية وتدعى منيرة محمود الخطيب وبعرض الأمر على اللواء صلاح زيادة مساعد وزير الداخلية لشرطة ميناء القاهرة الجوى قرر تشكيل فريق بحث والاتصال بقسم شرطة القسم التابع له والد الشاب بإحدى قرى الجيزة، حيث تمكن نائب مأمور القسم من التوصل لوالد الشاب بعد أن قام باستدعاء شيخ البلد وعدد من الغفراء العاملين بالقرية حيث توصلوا للأب وتم استدعائه للمطار. قال الشاب إنه واجه صعوبات بالغة حيث رفضت الحكومة السورية منح الشاب أى مستندات مثل جواز سفر أو بطاقة هوية، فضلا عن أنها اعتقلته فى أحد السجون وتعذيبه بالكهرباء والمياه الساخنة والكرابيج والتعليق لمدة شهر مع عدد من المعتقلين وتعذيبهم بأساليب مختلفة. وقال إن والدته أخبرته ببعض البيانات عن أبيه وبناءً على شهادة الميلاد التى يحملها وتثبت أن أبيه مصرى اعترف أمام السلطات السورية أنه مصرى، فتم ترحيله بعد حصوله على وثيقة سفر من السفارة المصرية فى دمشق وداخل مكتب مدير أمن المطار التقى الأب والابن حيث تعانقا وارتمى الابن فى حضن أبيه. وقال الشاب إنه واجه صعوبات كبيرة حيث تواجه سوريا تصفية جسدية للثوار والمتظاهرين وانتشرت تجارة الأعضاء البشرية فى سوريا بعد قتل الأبرياء، وأضاف أنه ينوى استخراج بطاقة رقم قومى مصرية بناء على جنسيته المصرية.
