ينظم المعهد المصرى الديمقراطى برنامجا تدريبيا لمدة شهرين يهدف لخلق نواة من الباحثين والمساعدين البرلمانيين فى مصر لمعاونة نواب البرلمان فى بحث القضايا المختلفة ورصد الأداء البرلمانى وإيصال صوت المواطنين للنواب، ودفعهم لتبنى القضايا الهامة ولإتاحة الفرصة لتأهيل جيل الشباب لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بعد تأهيلهم وتمكينهم من عملهم مع نواب برلمان حاليين. ويتناول البرنامج عددا كبيرا من المواضيع التى تتعلق بالبرلمان، منها على سبيل المثال لا الحصر آليات الرقابة البرلمانية والصلاحيات المالية لعضو البرلمان وتحليل السياسات وتقييمها، ويقوم بالتدريب عدد من أساتذة الجامعات فى كليات حقوق واقتصاد وعلوم سياسية. وفى نهاية البرنامج يقدم المتدرب بحث تخرج عن أحد المواضيع المتعلقة بالبرلمان، وبناء عليه يتم اختيار أفضل المتدربين إما للعمل فى وحدة الأبحاث البرلمانية التابعة للمعهد المصرى الديمقراطى والتى ستقدم خدمات الدعم والمشورة للبرلمانيين المصريين من كافة التيارات والأحزاب السياسية أو من خلال عمل الباحثين مباشرة مع أعضاء البرلمان الراغبين فى وجود مساعد أو باحث لهم. وأكدت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح، ومديرة برامج المعهد المصرى الديمقراطى، أن هذا المشروع فى إطار دعم المعهد كمنظمة مجتمع مدنى لعملية التحول الديمقراطى ونشر قيم الديمقراطية، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف لإيجاد آلية للتعاون المشترك بين المجتمع المدنى والبرلمان عبر تشكيل وحدات متخصصة ومساعدين للنواب تعمل كأداة ضغط ولرصد القضايا الهامة فى المجتمع وعمل بحوث حولها ورصد للأداء البرلمانى لتعديل مساره إن وجب، ودفعه لتبنى القضايا الهامة الحقيقية التى تمس المواطنين، وذلك من خلال تدريب عدد من خريجى الجامعات المصرية وخاصة خريجى كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والحقوق على آليات العمل كباحثين برلمانيين. وأشارت إسراء فى تصريح "لليوم السابع " إلى أن البرنامج سيبدأ أولى المحاضرات اليوم، السبت، بعد اختبارات متعددة لاختيار المتدربين، ومنهم متخصصون بالفعل فى العلوم السياسية ومنهم باحثون برلمانيون فى مجلس الشعب، ومن المقرر أن نبدأ فى التواصل مع نواب مجلس الشعب لتقديم يد العون والمساعدة لهم، وتقديم الدعم البحثى على يد الباحثين، مؤكدة على أن البرنامج غير ممول وبالجهود الذاتية.