طالب العاملون بمراكز مكافحة التلوث البحرى المملوكة للهيئة المصرية العامة للبترول وجهاز شئون البيئة، وزير البترول المهندس عبدالله غراب، وزير الدولة لشئون البيئة د. مصطفى حسين كامل، بالاستجابة لمطلبهم الوحيد فى التثبيت وتعيينهم بالمراكز، وحذر العاملون المضربون عن العمل من وجود تسرب بترولى فى "جمشة" برأس غارب والغردقة، وأيضا مدينة الطور بجنوب سيناء، مما يهدد بتلف جزء من سواحل مصر فى حالة عدم إزالة هذه التلوثات. وأرسلوا خطابات رسمية للمهندس هانى ضاحى، الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول، رفيق عبد الغفار، مساعد رئيس الهيئة للبيئة والأمن الصناعى، وكلاً من رئيس مجلس إدارة شركة بترو سيف، ورئيس مجلس إدارة شركة بيسكو، يطالبون بالاستجابة لمطلبهم الوحيد بتعيين وتثبيت جميع العاملين بمراكز مكافحة التلوث البحرى، وهو ما دعاهم للاعتصام والإضراب السلمى عن العمل يوم الخميس الماضى، حتى يتم الاستجابة لهم وذلك فى مراكز "السويس"، و"الإسكندرية"، "رأس غارب"، "الغردقة"، و"السلام" بشرم الشيخ. وقال العمال فى خطاباتهم لقيادات وزارتى البترول والبيئة، إنهم يعملون منذ أكثر من 10 سنوات بنظام العقود المؤقتة وسبق أن عملنا تحت إدارة شركات البترول المجاورة بعقود مؤقتة، ثم تحت إدارة شركة "بريجز" ثم شركة "بتروسيف"، والآن تحت إدارة شركة "بيسكو" بعقود مؤقتة أيضاً مع العلم بأن المراكز التى نعمل بها مراكز دائمة وهى مملوكة للهيئة المصرية العامة للبترول، وهى الوحيدة فى مصر التى تعمل فى مجال مكافحة التلوث البحرى ولا غنى عنها. وأضافوا: ونظراً لحالة عدم الاستقرار ترك الكثير من العاملين الشركة مع العلم بأنهم تلقوا تدريبات على أعلى مستوى بمبالغ طائلة من أموال الهيئة مما يعتبر إهدارا للمال العام، على حد وصفهم، لدرجة وصلت إلى إيفاد بعض العاملين لتدريب البلدان العربية على مكافحة التلوث البحرى بدول الخليج، مما يشكل تهديداً على خبرة العمالة الفنية المدربة، والاكتفاء بترك هذه المراكز للمقاولين حتى يستفيدوا من المبالغ التى تقوم بصرفها الهيئة.