انطلقت مساء الخميس فعاليات المؤتمر البيئى الإقليمى بعنوان "الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة - دعونا نهتم بمصر" والتى تستمر خلال الفترة من الأول من مارس وحتى 4 مارس الحالى، وذلك بحضور المهندس محمد مصطفى السكرتير العام للمحافظة والدكتورة آمال حسنى رزق رئيس المؤتمر ومدير التنظيم والإدارة بالأمم المتحدة والدكتور اندرو بتروفيتش أستاذ التنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية وأيمن إسماعيل مدير إدارة المؤتمرات لهيئة تنشيط السياحة وممثلى وزارات السياحة والبيئة وجامعة أسوان والأكاديمية العربية والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة بمصر. وأكد محمد مصطفى السكرتير العام للمحافظة، فى الكلمة التى ألقاها نيابة عن محافظ أسوان مصطفى السيد، أن اختيار أسوان لانعقاد المؤتمر التمهيدى لإعداد ملف مصر والذى سيقدم فى المؤتمر الدولى للاحتفال بالعقد العالمى للبيئة حيث سيعقد بمدينة رى دى جانيرو بالبرازيل خلال يونيو القادم، والشهرة العالمية التى تتمتع بها أسوان من البيئة النظيفة لتصبح فى مقدمة المقاصد السياحية والمشاتى العالمية ومركزاً للحضارات الإنسانية المتعاقبة، لافتاً إلى أن هذا المؤتمر يرتكز على الشباب والأطفال فى وضع الخطوط العريضة لملف مصر ليؤكد على مكانة الشباب المصرى أمام المجتمع الدولى. وأضاف أن الاهتمام بتوعية أبنائنا من الشباب والأطفال بأهمية البيئة وكيفية النهوض بها يتضح جلياً فى ورش العمل التى تعقد على هامش المؤتمر، مع التدريب على الحرف البيئية مما يساهم بدوره فى الحفاظ على هذا التراث الإنسانى العظيم، علاوة على مساهمة ذلك أيضاً فى اكتشاف المواهب والمبدعين من أبنائنا فى مجال الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية، موضحاً جهود المشاركين فى المؤتمر من المتخصصين بوزارة السياحة والأكاديميين من جامعة جنوب الوادى والأكاديمية العربية وجهاز شئون البيئة يسعى فى نفس الوقت للتعريف بأهمية البيئة والحفاظ عليها من أى ملوثات، بجانب وضع مخرجات تمكن من التغلب على كافة التحديات البيئية التى تحتاج إلى إمكانيات وموارد مالية ضخمة، حيث لن نستطيع سد هذه الفجوة بين المتاح والمطلوب إلا من خلال تدعيم السلوكيات الايجابية التى تعزز الجودة البيئية وتقلل الاعتماد على الجهود الحكومية. ومن جانبها، أشارت آمال رزق إلى أن تنظيم المؤتمر يستهدف توعية المواطنين بخطورة التعرض للبيئة، وأهمية دور البيئة والكساء الأخضر فى التنمية المستدامة، مؤكدة على أن تطوير العملية التعليمية بكافة مراحلها يساهم بشكل فعال فى خلق شباب واعى بقضايانا المحلية ومشارك فى همومها وأضافت، أن تعدد المشكلات البيئية التى نواجهها تتطلب حشد طاقات الشباب وكافة شرائح المجتمع للتصدى لها من أجل حماية البيئة والحفاظ عليها لتحسين نوعية الحياة للمواطنين وضمان حياة أكثر صحة لهم فى ظل تنمية مستدامة والتى تقوم على تحقيق الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والتى تفى باحتياجات الجيل الحالى دون التأثير على قدرة الأجيال اللاحقة، مشيرة إلى أن هناك العديد من التحديات البيئية التى يمكن التصدى لها لتحسين نوعية البيئة وترشيد استغلال مواردها من خلال مشاركة مجتمعية حقيقية.