صدر عن دار سحر التونسية للنشر أحدث أعمال الناقد التونسى محمد القاضى، وهو كتاب بعنوان "فى حوارية الرواية". يقدم المؤلف فى كتابه قراءات نقدية لأعمال روائية تونسية صدرت فى فترات مختلفة، لترسم المشهد الروائى التونسى بمختلف أجياله واتجاهاته الفنية المتزامنة. فى مقدمته، يشير المؤلف إلى مقدرة الرواية، كجنس حديث، على اكتساح الآداب القومية على اختلافها، واقتحامها منظومات الأجناس الأدبية على تنوعها، لتصبح - فى حيز زمنى قصير - أكثر الأجناس حظوة لدى القراء وأكثرها استقطابا للنقاد. تطرح الدراسة التى تتناول أعمال محمود المسعدى، مسألة الأجناس الأدبية التى ينتمى إليها، ويرى القاضى أن كتابة المسعدى المتفردة، هى نثر مكتوب بالشعر، وشعر مصبوب فى النثر. كتابة تزاوج بين التمثيل والمجاز وبين الواقع والخيال.. مشيرا إلى أن المسعدى لا يهتم بإبراز الجنس الذى تنتمى إليه مؤلفاته.