أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر لن تصح وتتحسن أحوالها إلا إذا توقفت عن تلقى المعونات الأمريكية، وأن ما يحكم علاقاتنا الخارجية بأمريكا وغيرها من الدول هو المصالح المشتركة المتوازنة، وهذه الفترة لا تحتمل سياسات عنترية ونحن فى حاجة لكل المواقف المؤيدة لمصر . جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى، الذى عقده موسى مساء أمس الخميس، بمدينة طور سيناء، وذلك بحضور الآلاف من مواطنى المحافظة من الحضر والبدو الذين حرصوا على الحضور من مختلف مدن المحافظة داخل الخيمة الكبرى التى أعدت بمنطقة الفيروز. وأشار موسى إلى ضرورة إشراك مواطنى سيناء خصوصا البدو فى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد حتى يتسنى إعادة النظر فى الطريقة التى تم بها تهميش سيناء خلال الفترة الماضية. وأوضح موسى، أن العلاقة مع أمريكا لن تكون سياسة تبعية وإنما مصالح مشتركة وتبادل منافع مع الجميع، مؤكدًا أن التزامه فور توليه المسئولية بأن تكون جميع القرارات التى سيتم اتخاذها فى الفترة المقبلة لصالح سيادة مصر، وأنها لن تحتل ولن تعود لسياسات الرئيس السابق مرة أخرى ولن يتم إغلاق محافظة جنوبسيناء أمام المواطنين مثلما كان يحدث فى عهد الرئيس السابق الذى أغلقها على نفسه وعلى أولاده وحسين سالم. وأكد ضرورة تحويل منطقة قناة السويس إلى منطقة صناعية كبرى وليس مجرى ملاحيا فقط، وتحويل مدينتى طور سيناء ونويبع إلى مناطق تجارة حرة مع ضرورة تشغيل مطار طور سيناء وإنشاء جامعة حكومية بالمحافظة أسوة بباقى المحافظات على أن تخدم الدراسة بالجامعة مواطنو سيناء، وذلك من خلال إنشاء تخصصات زراعية وتعدينية وسياحية. وعن التعليم أوضح موسى أن أعداد الأطفال الملتحقين برياض الأطفال فى مصر لا يزيد على 20% من إجمالى أعداد أطفال مصر فى دور الحضانة، كما أن المدارس الفنية أصبحت لا تنتج شيئا وليس بها أجهزة ولا يتخرج منها الفنى الماهر . وحذر موسى من خطورة الوضع الراهن فى العالم العربى تتمثل فى أن مصادر المياه الواردة ألينا من أفريقيا مهددة، وقال إننا يمكن أن نتغلب على مثل هذه المشاكل بحسن إدارة الأمور، وأن نستعيد الهيبة والود بين مصر وباقى الدول، وأن موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية. وعن العلاقة مع إيران أكد موسى أن هناك خلافات بين إيران وبين الدول العربية، ولابد من إجراء حوار بناء لحل هذه الخلافات ولا يجب احتساب إيران كدولة معادية.