ما تزال أزمة نقص كميات الوقود والغاز بشمال سيناء تؤثر على حياة الأهالى، فمحطات الوقود تشهد تكدسا وزحاما كبيرا منذ عدة أيام وسط مخاوف من تفاقم الأزمة فى ظل استمرار عمليات تهريب الوقود إلى غزة عبر الأنفاق، أيضا هناك صعوبة بالغة فى الحصول على أنابيب البوتاجاز بالمحافظة، ووصل سعر بيعها فى السوق السوداء إلى 30 جنيها. وقال عدد من سائقى سيارات الأجرة اليوم: "إننا ننتظر ساعات طويلة لكى نحصل على كمية من الوقود، بل ونحصل على كمية محدودة، وهذا يؤثر على دخلنا فى ظل أن السيارات عليها أقساط شهرية". فيما أشار عدد من الأهالى إلى أهمية توفير أنابيب البوتاجاز بصورة مناسبة، والتحكم فى عدم تهريبها لغزة. من جانبه أوضح فتحى راشد أبو حمدة مدير عام التموين أنه تم توفير كميات إضافية بالمحافظة وهناك مراقبة للمحطات ومتابعة، مضيفا: أن أجهزة التموين بالتنسيق مع الأمن تواصل جهودها لضبط أى عمليات تهريب وبيع للوقود وأنابيب البوتاجاز فى السوق السوداء، حيث تم ضبط إحدى الشاحنات المحملة بالسولار وبالكشف عليها تبين أنه لا يوجد إذن صرف أو توريد للكمية التى تبلغ 3 آلاف لتر "بدون فاتورة" كما تم ضبط 3 سيارات تقل 15 طنا من سماد اليوريا، واتضح أنها بدون فاتورة أيضا، تم التحفظ على الشاحنة والسيارات وإحالتهم إلى النيابة. هذا فى الوقت الذى أطلقت قوات الأمن التى تقوم بحراسة محطة غاز الميدان فجر اليوم الرصاص تجاه 3 سيارات كانت تمر بالقرب من المحطة، تحسبا لكونها تحاول استهداف أنبوب الغاز الموصل لإسرائيل والأردن مجددا، وتم ضبطها، حيث تبين أنها تقل كميات من الوقود لتهريبه إلى غزة، وتم التحفظ عليها، يذكر أنه يتم بيع أنبوبة البوتاجاز فى غزة بقرابة 200 جنيه وجركن الوقود ب قرابة 100 جنيه.