طالبت القيادات النوبية خلال اللقاء الموسع مع محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد بالموافقة على تخصيص مستشفى النوبة، والذى تم إنشاؤه مؤخراً ضمن تجمع القرى النوبية الجديدة بوادى كركر جنوبأسوان، كمقر لكلية طب أسوانالجديدة لتصبح مؤهلة كمستشفى جامعى، مؤكدين على أنه فى حالة إنشاء كلية للطب بمنطقة وادى كركر سيكون لذلك مردود كبير على جميع قطاعات التنمية. ومن جانبه أعلن اللواء مصطفى السيد، أن شركة المقاولون العرب ستبدأ خلال أيام فى المرحلة الأولى من مشروع الإحلال والتجديد بقرى نصر النوبة، وذلك لثلاثة آلاف مسكن تعرضت للانهيار الكلى أو الانهيار الجزئى أو فى حاجة لترميمات بسبب طبيعة التربة الطفلية، وهو من أهم المطالب الجماهيرية لأبناء النوبة، مضيفا بأن ذلك يتوازى مع إنشاء ثلاث قرى جديدة فى الظهير الصحراوى بنصر النوبة تضم قرى أبريم وأبو سمبل وعنيبة بإجمالى 250 مسكن شاملة المرافق الأساسية والخدمات وبتكلفة تصل إلى 75 مليون جنيه. ومن جانبه كشف الدكتور هشام جمال أحد القيادات النوبية عن أن أهم أسباب استمرار اللواء مصطفى السيد كمحافظ لأسوان بعد ثورة 25 يناير هو الموقف الحاسم الذى اتخذه فى عام 2008 ضد مافيا اغتصاب أراضى الدولة من خلال سحب حوالى 240 ألف فدان على ضفاف بحيرة ناصر كانت مخصصة ل 28 من كبار رجال الأعمال ومسئولين ووزراء بارزين فى النظام السابق، منها 15 ألف فدان بمنطقة خور كلابشة لأحد المسئولين برئاسة الجمهورية فى ذلك الوقت، مؤكداً بأنه نتيجة لذلك واجهة حرب ضارية من رموز النظام السابق استهدفته بشكل مباشر ذلك الأمر الذى أضاف لرصيده الوطنى بعد الثورة وكانت من أهم أسباب استمراره فى منصبه. وحضرت اللقاء الداعية الإسلامية الدكتورة ملكه درار والتى نفت مشاركتها فى أى تنظيمات أو كيانات بهدف تحقيق مصالح شخصية أو الوصول لمكاسب شعبية على حساب أهلها فى النوبة، حيث واجهت حملة ضارية بسبب مشاركتها فى تخفيف المعاناة عن أبناء قرية أبو سمبل بعد تعرضها مؤخراً لكارثة الغرق نتيجة انهيار ترعة النقرة، مؤكدة على أنها لم تكن ضمن وفد القيادات النوبية الذى التقى بالدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء وهو اللقاء الذى أسفر عن صدور قرار إنشاء هيئة عليا لتعمير جنوب السد والنوبة القديمة، ولكنها فى الوقت نفسه حريصة على تقريب وجهات النظر بين أبناء النوبة والمسئولين لمنع أى تدخلات تستهدف شق الصف واستقرار الوطن.
