كشفت تحقيقات محمد القاضى، رئيس نيابة إمبابة، أن الأردنى المختطف من ميدان الكيت كات، يحمل جواز سفر دبلوماسى وعضو سابق بالبرلمان الأردنى، ولديه شركة سياحة ومطعم فى 6 أكتوبر وشركة مياة معدنية بالأردن ومقيم بالقاهرة، وأنه اتصل بصديقه فى الأردن وطلب إحضار مواد خام من مصر لإرسالها لشركة المياه بالأردن فأعطاه رقما لفلسطينى الجنسية يدعى "أبوفراس" ليحضر له كل ما يريد من مواد خام للمصنع. وأضافت التحقيقات أنه اتصل به وأعطاه أبو فراس موعد الخميس الماضى فى ميدان الكيت كات فى تمام الثالثة عصراً فأخذ صديقه الأردنى الذى يعيش بالقاهرة معه، وعندما وصل لميدان الكيت كات سمع آذان العصر فدخل المسجد لصلاة العصر وترك صديقه بالخارج، فخرج ولم يجد صديقه ووجد سيارة جيب بها 3 مصريين وفلسطينى تقترب منه فأدخلوه السيارة تحت تهديد السلاح وأخذوه لمنطقة رجح أنها على الطريق الدائرى. وأضاف أنهم طلبوا منه الاتصال بشقيقه لمعرفة الأموال السائلة التى توجد داخل شركة المياة المعدنية التى يملكها بالأردن، فاتصل به وأكد شقيقه أنه يوجد لديه مبلغ 110 آلاف دولار و54 ألف دينار، فطلب منه إعطاءها لمصرى وأردنى، وبعدما أخذوا الأموال اتصلوا بهم وأكدوا لهم أن الأموال بحوزتهم فأطلقوا سراحهم، فأبلغوا رجال الشرطة بالواقعة فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق. تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى المقدم عمرو رضا رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة بلاغا من "ابراهيم سليمان" صاحب مصنع بلاستيك بالأردن، أفاد فيه أنه اتفق مع كل من "محمد.ف" و"أبو فراس.ا" و"أبو نوار"، تجار على شراء مواد خام بلاستيكية لتوريدها للمصنع الخاص به بالأردن، واتفقوا معه على مقابلتهم بميدان الكيت كات لاستلام الكمية المتفق عليها، إلا أنه انتظرهم فلم يحضر أحد منهم، فتوجه لأداء صلاة العصر بمسجد بالميدان ثم عاد وانتظرهم إلا أنه فوجئ بسيارة ملاكى ماركة هيونداى، حمراء هبط منها 4 أشخاص هددوه بالأسلحة ثم اختطفوه ووضعوا "غمامة" على عينيه ولاصق على فمه وقيدوه بالحبال، واقتادوه إلى مكان مجهول واستولوا منه على 400 دولار وساعة يد، وطلبوا منه الاتصال بشقيقه بالأردن لدفع فدية 110 آلاف دولار مقابل إطلاق سراحه، فاستجاب لهم واتصل بشقيقه وأخبروه أنهم سيرسلون شريكهم للاستلام المبلغ، وعقب حصولهم على الفدية أطلقوا سراحه بعد احتجازه 4 أيام. مما دفعه لتحرير محضر بالواقعة، فتم إخطار اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية، وجارٍ إجراء التحريات لضبط المتهمين استنادا إلى الأوصاف التى أدلى بها المجنى عليه والخاصة بالمتهمين، وجارٍ تتبع السيارة التى كان يستقلها المتهمون من خلال الكشف عليها بمباحث المرور، بالإضافة إلى فحص علاقات وخلافات صاحب المصنع.
