على غرار مليونيات الجمعة التى اشتهرت فى مصر منذ اندلاع الثورة أطلق فريق "شباب بيحب الخير" من داخل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية حملة عطاء كبرى أطلقوا عليها "جمعة العطاء" لإنقاذ قرية خورشيد التى تفتقر لكافة أشكال الحياة الإنسانية من صرف صحى أو كهرباء أو مياه نظيفة، كشكل مبدئى لدعم القرية التى يحلم شباب كلية الهندسة بتحويلها من قرية معدمة إلى مكان يصلح للحياة الآدمية، من خلال مجموعة من الحملات التى يبدأها الشباب بجمعة العطاء فى مطلع الشهر المقبل. وعن جمعة العطاء يقول "إيهاب حمدى" 20 عاماً أحد أعضاء فريق شباب بيحب الخير والطالب بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية: "الحملة هدفها تقديم يد العون لأهالى قرية "خورشيد" المنعزلة تماماً عن أى شكل من أشكال الحياة، وذلك من خلال عدد من المساعدات المكثفة خلال اليوم، ونحاول بقدر الإمكان جمع أكبر كمية من التبرعات لصالح اليوم الذى ننتظره فى مطلع شهر مارس. وعن برنامج جمعة العطاء يقول "إيهاب": اليوم سيتضمن قافلة طبية تشمل جميع التخصصات من الأطباء المتطوعين بالإضافة إلى صيدلية كاملة لدعم المرضى، إلى جانب معرض للملابس مكون من 5 آلاف قطعة من الملابس التى سيتم توزيعها على أهالى القرية حسب احتياجاتهم، أما بالنسبة للطعام فسنقوم بتوزيع 350 شنطة خيرية على أكثر الحالات المحتاجة داخل القرية. يكمل إيهاب: "أما عن الأطفال بالقرية فقد نظمنا حفلة كاملة للأطفال سنختتم بها اليوم لرسم البسمة على وجوههم وتوزيع الهدايا واللعب معهم لإعادة شعورهم بطفولتهم التى حرمهم منها الفقر". وعن سر اختيار قرية خورشيد من بين باقى المناطق والقرى العشوائية يقول "إيهاب": "قرية خورشيد من أكثر القرى حاجة للدعم نظراً لحالات الأسر التى تفتقر إلى العائل فمعظم السيدات بالقرية من الأرامل والعائلات للأطفال ، والبعض الآخر من الأسر يعانى من أب عاجز أو مريض وهو ما دفعنا إلى اختيارها فى المقام الأول، هذا إلى جانب الحالة المزرية للبيوت بالقرية التى تعانى معظمها من أسقف متهدمة تسمح بتساقط الأمطار الغزيرة على رءوس أصحابها فى برد الشتاء القارص، وهدفنا الأبعد هو محاولة إصلاح الأسقف والبيوت وإدخال الإضاءة والمرافق لهذه القرية البائسة.
