أشادت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين بالجهد المصرى، خاصة جهود جهاز المخابرات فى إنهاء أزمة قيادى الحركة الشيخ الأسير خضر عدنان، والذى قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم، الإفراج عنه بعد انتهاء فترة حكمه الإدارى المقررة فى 17 أبريل القادم مقابل إنهاء إضرابه المفتوح عن الطعام الذى دام 66 يومًا. وقال الشيخ خضر حبيب، القيادى بحركة الجهاد فى كلمة له أمام احتفالية نظمتها الحركة مساء اليوم، الثلاثاء، أمام خيمة التضامن الدائمة مع عدنان قبالة الصليب الأحمر بمدينة غزة "إن صمود الشيخ عدنان كان درسًا لنا جميعًا بأن الإرادة أقوى من دبابات الاحتلال وسياساته العنصرية".. مشيرا إلى أن هذا الانتصار الكبير شكل لبنة الأساس لإسقاط الاعتقال الإدارى الذى يمارسه الاحتلال ضد أسرانا فى سجون الاحتلال. ولفت إلى أن انتصار الشيخ عدنان حققه بجهده، ولذلك فإن هذا الجهد يتطلب تكريس الجهود على المستويات الرسمية والشعبية سياسيًا وقانونيًا لمواجهة هذه المعركة ضد الاعتقال الإدارى التى بدأت بهذا الانتصار.. مؤكدا ضرورة العمل وفق إستراتيجية متكاملة لإنهاء هذه السياسة التعسفية. وحيا خضر حبيب خلال كلمته كل من ساهم ودعم الشيخ خضر عدنان فى إضرابه وسانده وتضامن معه من الدول العربية لما بذلوه من جهد عظيم من خلال الاتصالات والضغوط التى مارسوها على الاحتلال لإنقاذ حياة عدنان. وحمل الشيخ خضر حبيب، القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى فى كلمته سلطات الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة عن حياة الشيخ عدنان.. محذرًا من المساس به بعد الإفراج عنه، قائلا "إن معركتنا لم تنته مع الاحتلال من أجل نصرة أسرانا وأسيراتنا فى المعتقلات". وتعهد حبيب فى ختام كلمته بأن حركة الجهاد الإسلامى ستبقى وفية للأسرى وقضيتهم وأنها لن تدخر جهدًا فى سبيل إنهاء معاناتهم.. موجهًا التحية لهم ولكل رموز الحركة الأسيرة الذين جسدوا الوحدة الوطنية من خلال تضامنهم مع قضية الأسير خضر عدنان. من جانبه، أشاد عطا الله أبو السبح، وزير شئون الأسرى والمحررين بالانتصار الذى حققه الأسير عدنان على سياسة المحتل وكسره لسياسة التمديد الإدارى بحقه التى انتهجتها الحكومة الإسرائيلية ضد الأسرى فى سجون الاحتلال. واعتبر أبو السبح أن صمود وصبر الأسير خضر عدنان جسدت إرادة الإنسان الفلسطينى الحقيقى، الذى استطاع أن ينتصر على كل المعايير الإسرائيلية. وحيا وزير الأسرى فى غزة جميع من شارك وتضامن مع الأسير عدنان، وخص بالذكر كل من أعلن إضرابه عن الطعام فى كافة أرجاء فلسطين. شاركت فى المهرجان حشود غفيرة من أبناء قطاع غزة، يتقدمهم قادة الفصائل الفلسطينية وعدد من الشخصيات الاعتبارية وممثلو المؤسسات الحقوقية والمدنية.
