تسبب قرار وزير التعليم العالى حسين خالد فى تحديد نهاية الشهر الحالى لفتح باب الترشح لانتخابات اتحاد الطلاب، فى اعتراض عدد من اتحادات الطلاب والقوى السياسية والتيارات داخل الجامعات، خاصة أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة على نهاية الدراسة. ودعا اتحاد طلاب جامعة القاهرة، إلى تأجيل الانتخابات الطلابية إلى بداية العام الدراسى الجديد، اعتراضا على أن اللائحة الطلابية لم تخضع لحوار طلابى جيد، بالإضافة إلى أن الوقت المتاح أمام الطلاب ضيق، وأن عقد الانتخابات فى هذا التوقيت من شأنه أن يشتت جهود الحركة الطلابية ويصرفها عن ميدان جهادها الحقيقى فى بناء مؤسسات الدولة والذى يتوقف عليه عملية تسيلم السلطة للجانب المدنى من شعبنا، وذلك على حد قولهم. وانتقد طلاب الإخوان المسلمين بجامعة القاهرة، فى بيان اليوم الثلاثاء، دعوة وزارة التعليم العالى لإجراء انتخابات اتحاد الطلاب، لأنها لن تستمر سوى شهور قليلة، لا تكاد تصل لتيرم دراسى، مؤكدين أنها تتم فى أجواء ضبابية تذكرهم بما كان يحدث قبل الثورة، سواء من خلال الجدول الزمنى أو سرية مواعيد الترشح. ودعا طلاب الإخوان الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى، إلى تأجيل عقد انتخابات الاتحاد إلى بداية العام الدراسى المقبل، لتوحيد جهود الحركة الطلابية والاستفادة من دعمها الفاعل لاستكمال انتقال السلطة وتحقيق أهداف الثورة، وعدم تشتيت ذلك الزخم الطلابى لاختيار اتحاد لن يكمل عدة شهور، على أن تكون وفق لائحة جديدة واضحة خضعت لحوار طلابى جيد، داعين جميع الطلاب وممثلى الاتحادات والقوى الطلابية للوقوف يدا واحدة مع هذا المطلب. يذكر أنه فى حال فتح باب الترشح لإجراء الانتخابات الطلابية نهاية فبراير الجارى كما أعلنت الوزارة، ستنتهى الانتخابات فى نهاية مارس، وهو ما يعنى أن اتحاد الطلاب بالجامعات سينتهى دوره فعليا خلال شهر يونيو المقبل، وعلى "الورق" فى الأسبوع الخامس من العام الدراسى. وكان وزير التعليم العالى أعلن أنه أصدر قرارا وزاريا، بالمواد المتعلقة بالانتخابات الطلابية فى اللائحة الطلابية، تمهيدا لفتح باب الترشح نهاية الشهر الحالى، ولكن ذلك يعنى أن الاتحادات الجديدة ستستمر 4 أشهر أو خمسة على أقصى تقدير. وتجرى الانتخابات الطلابية سنويا، بداية كل عام دراسى، إلا أنه بعد ثورة 25 يناير، أصدر الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى الأساق قرارا بحل الاتحادات الطلابية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة دون تدخل من الأجهزة الأمنية، ورغم أنه كان من المفترض إجراء الانتخابات الطلابية بداية العام الدراسى فإن الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى السابق لم يحدد موعدا لها، ما أدى لاستمرار الاتحادات الطلابية من العام الماضى، وهو ما ترتب عليه ثغرة فى الاتحادات لأنها لا تضم ممثلين للفرقة الرابعة بعد تخرجهم، أو طلاب الفرقة الأولى.
