نظم المئات من طلاب الجامعات المختلفة مظاهرة ظهر اليوم أمام جامعة القاهرة، ضمت طلابا من جامعة القاهرة والزقازيق والأزهر والجامعة البريطانية والأمريكية ومودرن أكاديمى، وعدد من الحركات الطلابية فى مقدمتهم حركة 6 إبريل وجبهة طلاب مصر واللجان الثورية بجامعة القاهرة. وندد المتظاهرون بحكم المجلس العسكرى واعتقال الثوار وفشله فى إدارة البلاد، محملين "العسكرى" فى الوقت ذاته المسئولية السياسية والجنائية لسقوط الشهداء فى شارع مجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو انتهاء بمذبحة بورسعيد، معلنين عن عدم خوفهم من التحريض ضد المجلس العسكرى. وهتف طلاب الجامعات عددا من الهتافات منها "يسقط يسقط حكم العسكر.. يسقط الاستبداد"، "دارى وشك أنت وهو.. مصر اتعرت برة وجوه"، "قتلوا الشيخ قتلوا الدكتور.. بكرة هييجى عليك الدور"، "آدى مفهومهم للتغير.. سجن صغير يبقى كبير"، "أيوة بحرض ضد العسكر". كما رفع الطلاب لافتات كتبوا عليها "لا مستقبل بلا حرية.. ولا حرية بحكم العسكر"، "نطالب بحرية الوطن واستقلال الجامعة"، "لا للاستبداد.. تسقط الرأسمالية ورجالها"، "كيف تحاكموننا ولا تحاكمون من قتلنا وسرقنا"، "افرجوا عن طلاب مصر". ومن المقرر أن يتوجه الطلاب المتظاهرون فى مسيرة إلى مجلس الشعب مرورا بكوبرى عباس، وذلك فى ذكرى يوم الطالب العالمى الموافق 21 فبراير من كل عام والذى يحيى ذكرى انتفاضة الطلبة والعمال عام 1946 والتى خرجت للمطالبة بجلاء الاحتلال الإنجليزى فى هذا اليوم الذى تجمهر فيه الطلبة والعمال، للمطالبة بحريتهم فى مواجهة رصاص الاحتلال الإنجليزى الذى حصد العشرات منهم. يذكر أن مسيرة طلاب الجامعات إلى مجلس الشعب تهدف إلى عدة مطالب على رأسها القصاص لشهداء الثورة ومنهم الشهداء الطلبة وإلغاء المحاكمات العسكرية والإفراج عن المعتقلين، وأيضا التسليم الفورى للسلطة لإدارة مدنية منتخبة ومحاكمة المجلس العسكرى على جرائمه السياسية والجنائية، بالإضافة إلى إصدار قانون انتخابات الرئاسة من مجلس الشعب وإلغاء القانون الصادر عن المجلس العسكرى. وكان الطلاب المنتمون إلى مختلف الحركات السياسية داخل جامعة القاهرة قد أعلنوا أنهم يحملون أجندة من المطالب الطلابية يضعونها أمام الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب أو من ينوب عنه، ويأتى على أولويات هذه الأجندة إطلاق الحريات السياسية لطلاب الجامعات والمدارس وضمان استقلالية التعليم، وإقرار تشريع يضمن مجانية التعليم وتمثيلا للطلاب فى لجنة صياغة الدستور، بالإضافة إلى تطوير التعليم الجامعى وتحسين المدن الجامعية بما يضمن حياة آدمية للطلاب.