سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى ضوء قضية منظمات المجتمع المدنى.. سيناتور أمريكى: أشعر بالإساءة فى القضية.. وماكين: ليس فى صالح الرعايا الأمريكيين توجيه تهديدات ولكن العمل على أرضية مشتركة
قال السيناتور الأمريكى ليندسى جراهام، إن الإجراء المتخذ فى قضية منظمات المجتمع المدنى يحركه دافع سياسى، "وهذا الأمر يجعلنى كأمريكى وأحد أعضاء مجلس إدارة المعهد الجمهورى الدولى أشعر بالإساءة"، وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الاثنين فى ختام زيارة وفد من الكونجرس الأمريكى برئاسة السيناتور جون ماكين إلى مصر. وأضاف أن هذه المنظمات والعاملين بها ليس لديهم أجندة للعمل "كجواسيس" أو أن يعملوا على تقسيم مصر، قائلا "هذا أمر عبثى"، وأوضح أن كل من قابلهم خلال زيارة وفد الكونجرس لمصر، أعربوا عن رغبتهم فى أن يصبح هذا الأمر من الماضى وأن يتم تخطيه، مشيرا إلى أن الكثير من المصريين كانوا يرون أن القضاء غير مستقل فى عصر مبارك، ومن المهم أن نؤيده الآن كخطوة على الطريق الصحيح. وأشار إلى أنه خلال لقائه بممثلى جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة أوضحوا أن قانون المنظمات غير الهادفة للربح يدخل ضمن أولوياتهم، ويريدون تغييره لأنه غير عادل، وأضاف "أبلغناهم أننا لن نرسل لكم أموالا إلا إذا كنتم فى حاجة إليها، وأننا مفلسون"، "وسيسعدنى أن أذهب وقتها إلى المواطنين فى ولاية ساوث كارولينا لأطلب منهم الوقوف إلى جانب الشعب المصرى". وقال السيناتور الأمريكى جون ماكين إنه ليس فى صالح الرعايا الأمريكيين توجيه أى تهديدات، وإنهم يتحلون بالتفاؤل الحذر إزاء الوضع آملين أن يتم حل المسألة سريعا، مضيفا أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى الحوار حول النقاط والمصالح المشتركة والوقوف بجانب مصر حتى انتهاء الفترة الانتقالية. وأضاف ماكين "اجتمعنا مع طنطاوى وأكد نيته وصدقه فى حل مشكلة المنظمات غير الحكومية واجتمعنا مع نواب مجلس الشعب، وقالوا إنهم يعملون على وضع تشريع خاص بالمنظمات يختلف عن القيود التى كانت مفروضة فى عصر مبارك ومتوقع أن يصدر هذا التشريع". وأشار ماكين إلى أن زيارة وفد الكونجرس إلى مصر، كانت مقررة من قبل التوترات الأخيرة بين البلدين، "لم نأت للتفاوض فى هذه المهمة الحساسة فقط، لأننا نتركها للسفارة الأمريكية والمصرية ووزارتى الخارجية". وأوضح أن قضية منظمات المجتمع المدنى كانت موضوعا مشتركا فى كل اللقاءات التى جرت بين وفد الكونجرس والمجلس العسكرى ونواب من مجلس الشعب، وجماعة الإخوان المسلمين، حيث قال "نسعى لتحقيق حل مقبول للموقف، وقد سمعنا من يقولون أن المنظمات غير الحكومية تنتهك السيادة المصرية، ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة، لأن الأغلبية التى تعمل بتلك المنظمات هم مصريون وليسوا أمريكيين، وتعمل بناءً على طلب من مصر لتحقيق سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان". وأضاف أن مصر الجديدة لديها بالفعل عدد من المشكلات الاقتصادية ومحاولتها لبناء دولة ديمقراطية على أنقاض نظام قديم، وأنه يأمل أن تتغير الأمور إلى الأفضل من وجهة نظر أمريكية ومنظور الأمن القومى، وأن يكون هناك مستقبل اقتصادى أفضل. كما وجه السيناتور ريتشارد بلومينتال شكره إلى الحكومة المصرية لقيامها باستدعاء السفير المصرى من دمشق، داعيا الحكومة السورية إلى وقف المذبحة التى تجرى ضد الشعب السورى.