نظمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدي صابر، مساء اليوم الأربعاء، حفلًا فنيًا لأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية بقيادة المايستروشريف محي الدين، بحضور عدد من القناصل والشخصيات العامة بمدينة الإسكندرية. وتضمن برنامج الحفل باقة متنوعة ومختارة من أعمال عصر الباروك ل ألبينوني آداجيو و هيندل و كونشرتو جروسو كما قدم الأوركسترامقطوعات من العصر الرومانسي ل جريج، هولبيرج سويت للوتريات وتريو والسيمفونية البسيطة المؤلف المعاصر بينجامين بريتن، وقد حضر عدد كبير من جمهور الإسكندرية بالرغم من صعوبة الطقس. وعصر الباروك كان ما بين عامي 1600-1750، وتعد موسيقى الباروك من أهم أنواع فنون الموسيقى الغربية، وتعود أصل كلمة الباروك إلي اللغة البرتغالية وتعني "الموسيقى المزخرفة والمُزينة بشكل كبير". كما يرمز مصطلح الباروك إلى العظمة والروح الدرامية الفنية النشطة، التي تطورت بشكل كبير في التقنيات الجديدة لا سيما في الغناء، حيث يوجد أسلوبين موسيقيين مهمان وهما: الممارسة الأولى؛ وهو الأسلوب العالمي للقرن السادس عشر، والممارسة الثانية التي تشير إلى الأسلوب المسرحي الجديد، ومن أهم ما تم إنجازه في عصر الباروك، في التأليف الموسيقي للآلات، وأيضاً قد تميّز عصر الباروك بكثرة الزخرفة في الموسيقى.وأفسح المجال لأسلوب لحني أكثر صقلا وبساطة.ومن أشهر الموسيقيين في هذا العصر يوهان سباستيان،باخ،جورج فردريك،هاندل،وأنطونيو فيفالدي. أما العصر الرومانسي الموسيقي فكان ما بين عامي 1800 و1900 م، فطابع العصر الرومانسي هو استلهام جمال الافكار من الطبيعة البكر. وأصبحت هذه الطبيعة تعبر عن المشاعر والإحساس كما أنها تشمل حب الجمال والإيمان بالإنسانية و الدوافع النبيلة لهذه المشاعر. وأصبحت موسيقى ذلك العصر تستقطب شعوب العالم المتحضر وتنهض بالأجيال والشباب حيث تطورت السيمفونية تطورا ملحوظا، كما يرجع الفضل إلي الموسيقى الرومانسية فى نشر الوعى الموسيقى الراقى فى أوساط الطبقة الوسطى وأيضا عامة الشعب فى القارة الأوروبية لما لها من جمال حسن بديع يؤثر فى العواطف والمشاعر الإنسانية ويظهر ذلك واضحا فى أعمال موسيقى ذلك العصر أمثال "تشايكوفسكي" و"شوبان "و"شوبرت" وغيرهم. والمايسترو شريف محي الدين مؤلفا موسيقيا وقائدا للاوركسترًا، له العديد من الأعمال الموسيقية والأوبرا التي عزفتها مجموعة من فرق الأوركسترا في الخارج، حيث بدأ دراسته الموسيقية في سن الرابعة عشر في كونسرفتوار القاهرة بدراسة (الكورنو)، كما درس التأليف الموسيقي على يد المبدع (جمال عبدالرحيم) المؤلف الموسيقي المصري القومي المعاصر. ثم عُيِّن معيدًا بقسم الموسيقى، وحصل على درجة الماجستير من مدرسة الموسيقى في باريس عام 1995 تحت إشراف المايسترو دومينيك رويتس، ثم حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة الفنون في التحليل الموسيقي. وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في التأليف الموسيقي. كما فاز بجائزة التفوق في الفنون الممنوحة من الدولة المصرية في يونيو 2021. حفل دار الاوبرا
