صدر عن المجلس الأعلى للثقافة كتاب "كمال نشأت شاعرا وإنسانا: سيرة ذاتية ". وكمال نشأت أحد المجددين فى حركة الشعر فى الخمسينيات، وهو يبدأ سيرته فى هذا الكتاب بالإسكندرية حيث ولد، وكان جده مقاولا بحريا، وعندما صدر له ديوانه الأول "رياح وشموع" عام 1951 قال عنه الشاعر محمود غنيم إنه مدرس شاعر له إنتاج حرى بالتقدير. وسبق للشاعر أن التقى بالشاعر الكبير إبراهيم ناجى عام 1947 وتوطدت الصلة بينهما حتى رحيل ناجى عام 1953. وكمال نشأت يروى حكاية انتدابه لتدريس طلبة بعثة جامعة بكين الموفدة إلى مصر، كما يتحدث عن حبه الأول، وهى طالبة عراقية وفدت إلى جامعة الإسكندرية وقد قال فيها: عيناك بالصفو الوديع وبالطهارة راهبان، الظل والنور المخلد فيهما يتعانقان. ونقل للتدريس فى أكاديمية الفنون لمدة ثمانى سنوات إلى أن وقع عليه الاختيار للتدريس فى كلية آداب جامعة المنتصرية، وكان نصيبه فيها ثمانى محاضرات، ثم قام برحلات خارج العراق ومنها رحلة إلى الكويت حتى حدوث الغزو العراقى لها عام 1990 وعندما عاد إلى دياره وصل من العقبة إلى السويس فى يومين كاملين، وكان هو وبعض الرفاق فى ضيافة الملك فهد يرحمه الله.