التمس الكثير من الخبراء الزملكاوية العذر للجنة المؤقته التى تم تعينها مؤخراً، برئاسة د. محمد عامر لإدارة شئون النادى لحين إجراء انتخابات النادى فى نهاية يوليو 2009، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها النادى على كافة المستويات، وطالب الخبراء بعدم محاسبتهم، لاسيما وأن الوقت الذى سيتولون فيه المهمة ضيقاً ولا يساعد على إنجاز كافة متطلبات النادى فى المراحل المقبلة. وإن كان لهؤلاء الخبراء وجهة نظر معينة فى خطة عمل اللجنة خلال فترة ولايتها. اليوم السابع استطلع أراء العديد من العالمين ببواطن الأمور فى البيت الأبيض، حول دور اللجنة المؤقته وما هو المطلوب منها لإرساء جو من الاستقرار داخل النادى. وجاءت أراء الخبراء كالتالى: أحمد مصطفى: مهمة اللجنة صعبة ولا نطلب منهم المستحيل أبدى أحمد مصطفى أبو الناشئين فى الزمالك تعاطفة الكبير مع أعضاء اللجنة المؤقته، مشيراً إلى أن مهمتهم فى غاية الصعوبة، ولا يجوز أن نطلب منهم المستحيل لأسباب مختلفة، منها ضيق الوقت وقلة موارد النادى فى الوقت الحالى، كما أنها عبارة عن "محلل" ليس إلا لحين إجراء الانتخابات التى ستكون مهمتهم الأكبر هى إدارتها بشكل حيادى. وتمنى أحمد مصطفى التوفيق للجنة بوضع أيديهم على السلبيات داخل النادى على كافة المستويات سواء الإدارية أو المالية أو الرياضية، مضيفاً أنهم لو نجحوا فى إصلاح جزء بسيط من هذه السلبيات يكون "كتر خيرهم". واستنكر أحمد مصطفى خلو اللجنة من وجود أى رياضى من أصحاب الخبرة الكروية، مشيراً إلى أنه كان من باب أولى ضم أحد نجوم الكرة لمساعدة أعضاء اللجنة، خصوصاً وأنه لا يوجد منهم من يملك الخبرة الرياضية الكبيرة، وإن كان هذا لا ينكر أنهم أشخاص محترمة وأفاضل فى النواحى الإدارية والقانونية. إبراهيم يوسف: لابد للجنة المؤقته من إنشاء لجنة كرة إبراهيم يوسف نجم الزمالك وعضو مجلس الإدارة السابق، شدد فى بداية حديثه على أن من أهم التزامات اللجنة الجديدة وهو ما يساعد على نجاحها ضرورة إنشاء لجنة كرة مستديمة للنادى، وطالب بأن يترأسها حمادة إمام باعتباره أقدم وأهم الرياضيين داخل النادى، فضلاً عن كونه محل ثقة داخل وخارج النادى، وأن يكون معه أحمد مصطفى وآخرين من نجوم الكرة بالنادى. وأرجع طلبه بإنشاء لجنة كرة حتى لا يضيع الموسم الجديد الذى سيكون الكثيرين داخل النادى مشغولون فى بداية الأجواء الانتخابية، فضلاً عن أنه لا يوجد فى المجلس الجديد من يملك الخبرة فى كرة القدم بشكل يتناسب مع الموقف الذى يعيشه النادى. وأضاف إبراهيم يوسف أن ثانى متطلبات اللجنة للنجاح إنشاء لجنة تنمية موارد بالنادى، خاصة وأن المال هو عصب الحياة عامة والرياضة وكرة القدم خاصة. وثالث طلبات إبراهيم يوسف ضرورة نشر الاستقرار داخل النادى لمحو الصورة السيئة والانطباع الأسوأ الذى بدأ يلازم الجميع تجاه النادى، خاصة وأن ذلك الأمر تسبب فى تطفيش كل اللاعبين الذين يرغب النادى فى ضمهم لصفوفه. وأوضح يوسف أن الزمالك محتاج الدعم والمساندة والصبر على نتائج الفريق، حتى موعد الانتخابات نظراً لكونها أى الانتخابات جزء من حل ظروف النادى السيئة. ورفض إبراهيم يوسف النغمة السائدة بتدخل جهات معينة فى شئون النادى، مشيراً إلى أن الزمالك ليس طفلا صغيرا يحبو، وليس فى حاجة لأحد أن يساعده ويتدخل فى شئونه، مضيفاً أن الزمالك شخصية يافعة ناضجة، حتى لو هناك سلبيات فيجب علينا تحمل نتائج اختياراتنا، ونعالج أمورنا من الداخل ونحل مشاكلنا بأنفسنا، وهذا لن يتحقق إلا إذا كانت أيدينا فى يد بعض، ويتكاتف الجميع من أجل إعادة الزمالك كما كان. جمال عبدالحميد: الله يكون فى عونهم بدأ جمال عبد الحميد نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق كلامه، متمنيا أن تنجز هذه اللجنة مهمتها وأن يتفق أعضاؤها على أسس معينة للعمل دون وجود صراعات شخصية، مثلما كان يحدث فى المجالس السابقة وكانت بداية الانهيار صراع مرتضى منصور وإسماعيل سليم، ومن وقتها والأمور تزداد سوءا. وأضاف من المؤكد أن دكتور محمد عامر عندما عرض عليه رئاسة اللجنة، اختار الأسماء التى على علاقة طيبة بها متمنيا أن يكون الجميع يد واحده فى اتخاذ القرارات، مؤكدا أن هذا فى حالة حدوثه سيؤدى إلى نجاح اللجنة. وطالب جمال عبد الحميد من الجميع أن يلتمس الأعذار للجنة الحالية، نظرا للظروف الصعبة التى تولو فيها المهمة والمناخ السىء الذى يمر به النادى ولا يساعد أى مجلس أو لجنة على النجاح. وتطرف عبد الحميد للتحدث عن شئون النادى الكروية مطالبا اللجنة الحالية أن تفتح الباب على مصرعيه لكل من يرفض البقاء بالنادى خاصة وأن الزمالك أكبر من أن يقف على لاعب مدللا على ذلك باعتزال نجومه الكبار مثل حمادة أمام وفاروق جعفر وغيرهم الكثيرون وما زال الزمالك كما هو موضحا أن كل من يخرج من الزمالك يكون مصيره الضياع مثل محمد صديق وطارق السيد واينو وغيرهم. وفى الوقت نفسه، أكد جمال على ضرورة التعامل بحزم مع اللاعبين فى مبدأ الخصومات وعدم التراجع عن أى عقوبات، خاصة وأن سياسة الحزم هى الناجحة على مر العصور والأندية المنهارة سببها عدم حزم إدارتها. وشدد عبد الحميد على ضرورة الاهتمام بفريق الكرة باعتباره مصدر السعادة للجماهير الزملكاوية التى تقترب من ال80 مليون على مستوى العالم العربى، مؤكدا أن صلاح الشئون الكروية من شأنه صلاح الزمالك مع كافة المستويات وستجد اهتمام الجميع بالزمالك، سواء شركات الإعلانات والقنوات الفضائية، وهو ما يزيد من دخل النادى ببشكل كبير يساعده فى حل أزماته المالية.