أكد د.فؤاد النواوى، وزير الصحة والسكان، أنه على الرغم من أن مصر تمر حاليا بفترة انتقالية صعبة، إلا أن ذلك لا يمنع البدء فى تنفيذ خطط إصلاح عاجلة فى جميع قطاعات الدولة، على رأسها القطاع الصحى، لافتا إلى أهداف وزارة الصحة فى تلك المرحلة تتمثل فى إعادة ثقة الشعب فى القطاع الصحى والعمل على توفير خدمات صحية جيدة فى حدود الموارد المتاحة. وأضاف خلال الجلسة الافتتاحية لحوار القطاع الصحى، أن العمل على كسب ثقة جميع العاملين فى القطاع الصحى، من خلال العمل على تحسين أوضاعهم العلمية والمهنية والصحية، يعد من أولويات الوزارة حاليا، موضحا أن الهدف من الحوار الصحى، الذى يعقد بالتعاون بين وزارة الصحة وأساتذة جامعات القاهرة وعين شمس وخبراء الصحة بالأحزاب والمجتمع المدنى، هو الإعداد لما بعد المرحلة الانتقالية، لإعداد رؤية صحية لمصر طويلة المدى. ومن ناحية أخرى، أصدر النواوى قرارا بضم أطباء هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية للقرارات الوزارية السابقة، والمنظمة لحوافز ومكافآت الأطباء العاملين بوزارة الصحة. ومن جانبها عرضت د.ديزيريه لبيب، منسق التخطيط الاستراتيجى والتعاون الدولى بوزارة الصحة والسكان،دراسة حول الوضع الصحى الحالى فى مصر، أكدت أن مستشفيات وزارة الصحة بها 56% من إجمالى الأسرة بالمستشفيات المصرية، نسبة إشغالها تصل إلى 33.4%، حيث يعد متوسط عدد الأسرة بالنسبة لكل مواطن، هو 4.2 سرير لكل مواطن بمحافظة القاهرة، وهو العدد الذى يصل إلى 7 أضعاف نفس المتوسط فى المحافظات الأخرى، كما أن نسبة المواطنين الذى يغطيهم نظام التأمين الصحى يصل إلى 55%، وهى نسبة منخفضة جدا مقارنة بالدول العربية متوسطة الدخل، على الرغم من أن مصر من أولى الدول العربية التى طبقت هذا النظام الصحى. وأضافت الدراسة أن 32% من أسباب الوفاة فى مصر ترجع إلى الأمراض المزمنة، وهو ما يدل على ارتفاع نسبة الإصابة بتلك الأمراض، بالإضافة إلى أن 65% من أسباب الوفاة ترجع إلى الأمراض غير المعدية.
