أكد الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر – خلال المؤتمر العام لنصرة القدس – أن قضية العرب والمسلمين الأولى هى قضية فلسطين وخصوصًا قضية القدس الشريف، مؤكدًا أن المدينة المقدسة فى نظرنا ونظر القانون الدولى أرض محتلة يجرى عليها قواعد القانون الدولى. وأختتم الطيب كلمته بأن تاريخاً جديدًا يتشكل فى المنطقة ورياحًا جديدة تهب عليها وما رسمته خرائط العدوان لما أسموه كذبًا وزورًا وبهتانًا بالشرق الأوسط الجديد الذى تتحكم فيه قوى الصهيونية العنصرية ومطامع السياسات الاستعمارية لتستكمل استنزاف مواردنا وتهدد مستقبل أمتنا. وفى السياق ذاته أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح أن القدس فى الميل الأخير مؤكدًا أن إسرائيل تحاول بكل الطرق تهويد القدس، والعرب والمسلمون فى حالة غياب. بينما ذكر مفتى فلسطين الشيخ محمد أحمد حسين أن هدف المؤتمر اليوم هو فك الحصار عن القدس ومن ثم عودة المسلمين إلى القدس العربية مرة أخرى، مشدداً على وحدة مسلمى ومسيحى القدس وأن هذه هى فلسطين وأن المسلمين والمسيحيين هم من يمثلون فلسطين ككل وليس فصيلا معينا، وأن القدس تحتاج إلى الكل لنصرتها. وأكد مفتى فلسطين أنه يدعو لمصر من كل قلبه وأن يوفقها الله سبحانه وتعالى، وذلك لأن إنجازات مصر هى إنجازات لنا جميعاً وتقدمها هو تقدم لنا جميعاً، ونتمنى أن تصل مصر إلى الدولة المطلوبة والمرجوة. وفى سياق متصل أكد الأمين العام لمؤتمر نصرة القدس سعيد خالد الحسن أن الدور المصرى لابد أن يكون دورًا رائدًا ولن يقبل منه غير ذلك، مضيفاً أن مصر سيكون لها دور كبير جداً وفعال فى تحرير القدس وفك أسرها. وأخيراً ذكر الناطق باسم بطريركية الروم بالقدس الأب الإيكونومس عيسى إلياس أن التفرقة بين المسلمين والمسيحيين في القدس هي الخبز اليومى للصهاينة، حيث إن الكيان الصهيونى يستعمل منطق فرق تسد ولكن الشعب الفلسطينى واعٍ جيداً لهذه الأمور.
