يفتتح كل من المهندس عبد الله غراب وزير البترول والثروة المعدنية ووزير البيئة ومحافظ القاهرة وطارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى، الخميس 23 من الشهر الجارى، مشروع توصيل الغاز الطبيعى لمصانع الطوب بمدينة عرب أبو ساعد من خلال خطة تستهدف استبدال المنتجات البترولية بالغاز الطبيعى للمصانع والمخابز والمنازل للتخفيف من الأعباء على كاهل الدولة لارتفاع فاتورة استيراد المنتجات البترولية وعلى رأسها البوتاجاز. وأكد المهندس سيف الإسلام عبد الفتاح رئيس شركة "تاون جاس" أنه سيتم توصيل الغاز الطبيعى لمصانع الطوب بعرب أبو ساعد الأسبوع القادم، كما توصل الهيئة العربية للتصنيع حاليا طفايات الحريق للمصانع الطوب بواقع 15 مصنعاً شهرياً. وقال "عبد الفتاح" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن الأحداث الأمنية السيئة التى شهدتها مصر الفترة الماضية كان لها بالغ الأثر فى عمل الشركة، حيث أدت إلى تخفيض الشركة من معدلات الزيادة فى توصيل الغاز الطبيعى للمنازل من 20% زيادة سنوياً إلى 8% فقط، نافياً وجود أية مشكلات تواجه الشركة فى كميات الغاز نتيجة تباطؤ الشريك الأجنبى فى ضخ الاستثمارات فى ظل الأوضاع الحالية. وأكد عبد الفتاح أن خطة توصيل الغاز لمصانع الطوب بمدينة عرب أبو ساعد، تستهدف التوصيل ل 220 مصنعاً للطوب، بما يوفر نحو مليار ونصف جنيه لخزانة الدولة من قيمة دعم الطاقة، خاصة أن المصانع كانت تستخدم المازوت فى التصنيع ما كان يكبد الدولة مبالغ طائلة نتيجة توفير المازوت للمصانع بالأسعار المدعومة، وتحقيق وفرة لأصحاب المصانع من استبدال استخدام المازوت بالغاز الطبيعى إلى 70 ألف جنيه شهريا. وأشار رئيس شركة تاون جاس إلى أن قطاع البترول يضع الأولوية لاستخدامات الغاز الطبيعى للسوق المحلى بديلا عن التصدير، بما يساعد على تخفيف العبء على كاهل الحكومة من خلال تخفيض حجم الدعم الموجة للطاقة، وضخه فى قطاعات أخرى أكثر احتياجاً له مثل التعليم والصحة. وأضاف أنه جار الاستعداد لتوصيل الغاز الطبيعى لعدد من مصانع الطوب بمنطقة امتياز الشركة فى محافظات القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والإسماعيلية والجيزة، ومن المقرر توصيل الغاز لمصانع الطوب بالبدرشين والحوامدية وطموة، وبحر البقر قريبا. وقال سيف الاسلام إنه من المقرر أن يتم افتتاح مشروع توصيل الغاز الطبيعى لمصانع الطوب بترعة المحمودية بالإسكندرية أول مارس القادم، لافتا إلى أنه كان مقرراً افتتاح مشروع توصيل الغاز لمدينة بورفؤاد، إلا أن الأحداث الماضية والتوترات السياسية دفعت إلى تأجيل المشروع حتى تهدأ الأوضاع السياسية هناك.
