أعرب السفير المصرى بالهند، خالد البقلى، عن ثقته فى قدرة بلاده على جذب مليون سائح هندى إلى مصر خلال المستقبل القريب، رغم ما تعانيه مصر من انخفاض حاد فى معدلات السياحة، منذ اندلاع ثورة 25 يناير، خلال العام الماضى، نتيجة لعدم الاستقرار السياسى والأمنى. وقال فى تصريح أدلى به لصحيفة "تايم" الهندية، إن حكومة بلاده تعمل جديا من أجل تحقيق هذا الهدف، موضحا أنه سيتم توفير الأكلات الهندية بمختلف الفنادق السياحية فى مصر، وتوفير المرشدين، الذين يمكنهم تقديم كافة التسهيلات للسائح الهندى خلال زيارته لمصر. وأضاف أن مصر تعمل حاليا على تكثيف حملاتها الترويجية بالهند لجذب مزيد من السائحين. وألمح البقلى إلى احتمالية التعاون المشترك بين شركات البلدين، لإنتاج فيلم مصرى هندى، مؤكدا الشعبية التى تتمتع بها صناعة السينما الهندية فى المجتمع المصرى. وأضاف البقلى أن مصر قد أطلقت حملة لترويج السياحة بالهند فى عام 2012، تهدف إلى جذب السائحين الهنديين إلى مصر باعتبارها أحد أهم مقاصد السياحة الترفيهية وسياحة المعارض وسياحة الاجتماعات. وأضاف أيضا أن مصر ستعيد إطلاق الرحلات النيلية من القاهرة إلى أسوان والتى توقفت فى السنوات الماضية، وهى الرحلات التى تمكن روادها من مشاهدة الحضارة المصرية القديمة من على ضفاف النيل. وأكد البقلى أن العلاقات القوية بين مصر والهند تمتد إلى آلاف السنين هو ما أدى إلى وجود العديد من الروابط المشتركة فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وهو ما أرجعه السفير المصرى إلى التشابه الكبير فى الثقافةوالحضارة بين البلدين. وأوضح أيضا أنه عند الحديث عن السياحة فإننا نتحدث عن كيفية تطوير هذا القطاع المهم، فى البلدين خاصة أن سوق السياحة فى كل من مصر والهند يعد من أهم القطاعات للبلدين. وأوضح السفير المصرى أنه بالرغم من الاضطرابات السياسية التى شهدتها البلاد خلال العام الماضى فإن السائحين لم يتأثروا تماما ولم يصب أحد بأذى، موضحا أن الشعب المصرى يدرك أهمية القطاع بالنسبة لاقتصاد بلدهم خاصة وأنها توفر العمل للعديد من القطاعات وبالتالى تساهم فى حل مشكلات اقتصادية واجتماعية، قد تشهدها البلاد.
