ذكر ناشطون اليوم، الأربعاء، أن القوات السورية قامت بقصف أنبوب للنفط فى حمص فيما اتهم مصدر رسمى سورى "مجموعات إرهابية مسلحة" بتفجير الأنبوب الذى يمد دمشق والمنطقة الجنوبية بالمازوت. وذكر عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادى العبد الله، أنه "تم قصف أنبوب النفط للمرة الثالثة فى حمص" مشيرًا إلى أن "القصف هذه المرة كان بطيران حربى". وأضاف أن "طائرتين حربيتين حلقتا فوق المنطقة قبل قصفت الأنبوب". وكانت الهيئة قد أفادت فى بيان عاجل صباح اليوم الأربعاء، أن "جيش النظام السورى قصف أنبوب النفط المار من حى بابا عمرو للمرة الثالثة"، مشيرا إلى "تصاعد أعمدة الدخان" منه من جهتها، اتهمت السلطات السورية "مجموعة إرهابية مسلحة" بتفجير خط النفط "فى عملية تخريبية". وأشارت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) التى أوردت الخبر إلى أن خط النفط الواقع بين بابا عمرو والسلطانية والبالغ قطره 12 إنشا (0,3 متر) "يغذى خزانات عدرا التى تسهم بتأمين مادة المازوت إلى دمشق والمنطقة الجنوبية". واكتفى المرصد السورى لحقوق الإنسان من جهته بالقول إن "النيران اشتعلت بخط نقل النفط الذى يمر فى بساتين حى بابا عمرو الذى يتعرض للقصف".وأضاف أن "قذائف سقطت أيضا بشكل متقطع على أحياء الإنشاءات وكرم الزيتون والبياضة" فى حمص. وتوالت الحوادث التى استهدفت البنى التحتية فى سوريا حيث انفجر هذا الخط مرتين هذا الشهر كما تم استهداف خط لنقل النفط آخر بين مدينتى حمص وبانياس (غرب). ويبلغ إنتاج النفط فى سوريا بحسب الأرقام الرسمية 380 ألف برميل فى اليوم. ومنذ 15 مارس، أوقع قمع حركة الاحتجاجات أكثر من ستة آلاف قتيل بحسب مجموعات معارضة وينسب النظام هذه الاضطرابات إلى "مجموعات إرهابية مسلحة".