استمر الغموض الذى يحيط بمصير كادر المعلمين، وبعد أسابيع من التأجيل والتسويف واتهام المعلمين للوزير بالمسئولية عن تأخيره، وكما كتب حاتم سالم، فقد صرح الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم بأن «الوزارة قامت بدورها فى الإعداد لكادر المعلم، وأن الكرة فى ملعب المحافظين فيما يخص صرف الأموال وتسكين المعلمين على درجاتهم المالية»، تصريح الوزير قوبل باندهاش من المحافظين الذين نفوا علمهم بوجود أى مسئولية لهم فى تطبيق الكادر. إلقاء الجمل لأزمة الكادر فى ملعب المحافظين يستند إلى فقرة فى القرار الوزارى رقم 597 تقول «يجب أن يصدر المحافظون، كل فى نطاق تخصصه، القرارات اللازمة لنقل المعلمين وغيرهم من مستحقى الكادر ومنحهم بدل الاعتماد، ويعمل بهذا القرار بدءا من أول ديسمبر».. وقالت نجوى العشى مديرة الموازنة المالية بالوزارة أن أجهزة الوزارة مستعدة والتأخير يرجع لبطء المحافظات فى إرسال أسماء المستحقين. تحميل الوزير يسرى الجمل مسئولية إنجاح الكادر للمحافظين كان له وقع الصدمة على رئيس مدينة الأقصر د. سمير فرج، الذى قال مندهشا إن الوزارة هى التى عقدت الامتحانات، وهى التى أعلنت نتيجتها، وبالتالى «ليس لى أى دور فى أزمة الكادر ولا أعرف ما إذا كانت الأموال وصلت الأقصر أصلا أم لا»، محافظ الغربية اللواء عبد الحميد الشناوى هو الآخر أكد أنه لا يعرف شيئا عن هذا القرار الوزارى. د. رضا أبو سريع، مساعد وزير التربية والتعليم، اكتفى بالقول بأن القرار الوزارى بصرف الكادر واضح ولا يحتاج إلى تفسير وأن «أزمة الكادر قاربت على الانتهاء».