شهدت، اليوم، مدرسة الحصايا الثانوية التجارية المشتركة المسائية بادفو غيابا جماعيا للطالبات، احتجاجا على الفترة المسائية التى تنتهى الساعة السابعة مساء، وذلك فى اليوم الأول لاستئناف الدراسة للتيرم الثانى، حيث منع أولياء الأمور بناتهم من الذهاب للمدرسة، وخاصة القاطنين بقرى الحمام والرقيقين والحوش والغوالية والكرابلة والشيخ كمال، وبعض القرى والنجوع الأخرى التى تفصلها عن قرية الحصايا بمركز ادفو مناطق وعرة. وقال أولياء الأمور ل"اليوم السابع" إن المدرسة بعيدة جدا عن قراهم، حيث تبعد أكثر من 30 كيلو مترا عن قرية الحمام آخر قرى مركز ادفو من الناحية الغربية الجنوبية، ولا توجد خطوط سير لسيارات النقل الجماعى تربط قرى منطقة ادفو قبلى، وتتضرر الطالبات من الانتظار فى نهاية خطوط السير بقرية الرمادى، ويتعرضن للتحرش والإيذاء فى ظل حالة الانفلات الأمنى الذى تعيشه البلاد حاليا. وأضاف أولياء الأمور أنهم لم يمنعوا بناتهم من التعليم، وأصروا على مواصلة بناتهم لقطار التعليم، وتصدوا لظاهرة تسرب الفتيات من مراحل التعليم المختلفة، لكن شريطة أن لا يؤثر ذلك على سمعتهن وسمعة أسرهن، بعدما تكررت حوادث الاعتداء والخطف والتحرش الجنسى بطالبات المدارس، لافتين إلى أنهم لن يرسلوا بناتهم إلى المدرسة حتى يتم إلغاء الفترة المسائية. كما قال عدد من مدرسى وإداريى المدرسة التجارية بأن المدرسة بها حجرات غير مستخدمة، يمكن أن تتسع لاستيعاب طالبات وطلاب الثانوية التجارية صباحا، وفى نفس التوقيت مع طلاب وطالبات المدرسة الثانوية التى تأخذ الفترة الصباحية، مما يساهم فى حل تلك المشكلة.
