تسأل قارئة (55 عاماً): سمعت مؤخراً عن الأشعة التداخلية.. فما فوائدها؟ يجيب الدكتور أحمد سامى، أستاذ الأشعة التداخلية ورئيس قسم قسطرة المخ بمعهد ناصر، إن الأشعة التداخلية هى نوع من الجراحة المبسطة، والتى تتم بالاسترشاد بالأشعة، وباستخدام الدوائر التليفزيونية وأشعة مقطعية وموجات وأدوات دقيقة، وذلك بهدف الوصول لنتائج علاجية مماثلة للجراحة التقليدية، ولكن بأساليب أخف من أساليب الشق الجراحى المعتاد. ويضيف سامى، أن الأشعة تتم إما عن طريق الوخز المباشر من خلال النوافذ الآمنة التى أصبحت معلومة لدينا تحت أجهزة الأشعة المطبعية، مثل تفتيت وشفط الانزلاق الغضروفى، تفريغ الخراج، وتقوية العظام الهشة، وإما عن طريق الشرايين أو الأوردة، وهو ما نطلق عليه القسطرة العلاجية أو العلاج من داخل الشرايين مثل علاج تشوهات الأوعية الدموية والوحمات وحقن الأورام وإيقاف النزيف، حيث إن لكل عضو فى جسم الإنسان شريان يغذيه فإنه يمكن الوصول لهذا العضو ودخوله إذا ما أبحرنا بالقسطرة إلى داخل هذا العضو تحت الاسترشاد وبالدوائر التليفزيونية الرقمية. ويؤكد سامى أن علم الأشعة التداخلية يعتبر أسرع وأرقى علوم الطب تطوراً، ويلقى قبولاً كبيراً وتهافتا من الأطباء فى العالم، فقد أصبحت العمليات التداخلية تتم فى المخ والنخاع الشوكى والعمود الفقرى والكلى والكبد وكل عضو فى جسم الإنسان من المخ إلى القدمين.
