بدأ منذ قليل اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى بأحد فنادق القاهرة لأول مرة، لتنسيق مواقف الدول الست بشأن أزمة سوريا ووضع توصيات محددة لرفعها إلى اجتماع اللجنة العربية الوزارية المعنية بسوريا والتى ستجتمع ظهر اليوم. وقال مصدر عربى إن هناك رفضا خليجيا لاستمرار بعثة المراقبين العرب فى سوريا وسيطالبون وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم بإنهاء عملها، وهو القرار الذى سيواجه بمقترح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى بتشكيل بعثة جديدة بمشاركة الأممالمتحدة. وسيطالب وزراء الخليج بدعم المبادرة السعودية فى الأممالمتحدة والتى تقوم بالأساس على بنود المبادرة العربية التى فشل مجلس الأمن فى إصدار قرار الأسبوع الماضى بتبنيها بسبب الفيتو الروسى والصينى، وستدعوا باقى الدول العربية إلى احتذاء موقفها بطرد سفراء سوريا من بلادهم وسحب سفرائهم من دمشق. فضلا عن ذلك – كما قال المصدر – سيدعم وزراء مجلس التعاون الخليجى فى ختام اجتماعهم فكرة إرسال مبعوث عربى أممى مشترك إلى سوريا لحل الأزمة سياسيا، بالإضافة إلى تشكيل مجموعة اتصال خاصة بالأزمة أو كما يريد البعض أن يسميها بمجموعة "أصدقاء سوريا". وأكد المصدر أنهم سيطالبون الجامعة العربية بالاعتراف بالمجلس الوطنى السورى، إلا أنه أوضح وجود معارضات شديدة لهذه الخطوة من قبل دول عربية أخرى، متوقعا أن يتم التلويح بها فقط فى البيان الختامى لوزراء الخارجية العرب كورقة ضغط على النظام السورى، ولكن دون الإقدام على اتخاذها الآن.