إضرابات عمالية فى اليونان تؤدى إلى توقف وسائل النقل لليوم الثانى

أدت الإضرابات فى القطاع العام اليونانى إلى توقف وسائل النقل فى أثينا لليوم الثانى، حيث ينظم عمال إضرابات ردا على التخفيضات التقشفية للحكومة. وتوقفت خدمات السكك الحديدية والمترو والترام فى أثينا، فى حين توقفت العبارات فى ميناء بيريه. ورفعت نقابة عمالية، مدعومة من الشيوعيين، لافتات احتجاج على معلم الأكروبول. ستة وزراء فى الحكومة الائتلافية استقالوا بينما لا تزال الأزمة السياسية فى البلاد تتسارع.
وحذر يانيس باناجوبولوس، رئيس نقابة جى إس إى إى العمالية، اليوم السبت من تفاقم الأزمة فى البلاد.
وقال "الاستقالات فى الحكومة انعكاس لهذه الأزمة". وفى الوقت نفسه، كررت إحدى الصحف اليونانية صفحتها الأولى ونشرت صورة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووضعت شارة النازية عليها.
وأعرب بيتروس كريستودولو (52 عاما)، وهو صاحب مطعم فى أثينا، عن إحباطه من الطريقة التى تتعامل بها ألمانيا مع أزمة الديون اليونانية. وقال بمرارة "إذا كنت تحب ميركل أو ساركوزى، فحسنا". وأضاف "لأن هؤلاء هم الحكومة فى اليونان الآن".
يذكر أن الحكومة اليونانية الائتلافية المحاصرة وعدت باتخاذ تدابير تقشفية صارمة جديدة للحصول على صفقة إنقاذ حاسمة تبلغ 130 مليار يورو (170 مليار دولار). ووعدت اليونان بالموافقة على بعض التدابير بمقتضى تشريع طارئ غدا الأحد، رغم الاستياء العام العميق إزاءه.
وتشمل الإجراءات التقشفية خفض اثنين وعشرين بالمائة من الحد الأدنى للأجور وخطط لفصل خمسة عشر ألف موظف من الخدمة المدنية فى عام 2012، فى الوقت الذى بلغ فيه معدل البطالة فى البلاد أكثر من عشرين بالمائة ويعانى الاقتصاد من حالة ركود للسنة الخامسة.