حجزت محكمة جنح بولاق أبو العلا، برئاسة المستشار شريف كامل، دعوى اتهام رجل الأعمال نجيب ساويرس، بازدراء الأديان، إلى جلسة 3 مارس المقبل، للنطق بالحكم، حيث طالب دفاع المدعين بالحق المدنى بتوقيع أقصى عقوبة على ساويرس، نظراً لإساءته إلى الإسلام، إثر قيامه بنشر رسوم مسئية للإسلام على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، واستشهدوا بأنه قدم اعتذاراً رسمياً على ما ارتكبه، كما استشهدوا بالحكم الصادر ضد الفنان عادل إمام بالحبس 3 أشهر، فى قضية مماثلة. وأضاف المدعون أن رجل الأعمال سب الدين علناً، مما يؤكد توافر القصد الجنائى فى القضية، وطالبوا بدخول النيابة العامة لتمثليها فى القضية، لكونها جنحة مباشرة. بينما طالب دفاع المتهم ببراءة موكله، استناداً إلى عدم وجود دليل فنى فى القضية، وعدم قبول الدعوى لرفعها من غير صفة، وعدم جواز نظر الدعوى السابقة فى الفصل فيها، لصدور قرار من النيابة العامة بأنه لا وجه لإقامة الدعوى الجنائية. من جهته، رفع المستشار شريف كامل، رئيس محكمة جنح بولاق أبو العلا، جلسة محاكمة رجل الأعمال نجيب ساويرس، بسبب الفوضى التى عمت قاعة المحكمة بعد نشوب مشادات كلامية بين المدعين بالحق المدنى ومحامى المتهم، حيث وصف المدعون بالحق المدنى ساويروس ب"المجرم والهمجى"، وأنه يعيث فى الأرض فساداً، بينما رد عليهم محامو ساويرس بأنه عاشق لمصر واستثمر أمواله بداخلها، ولم يفكر فى الهروب خارج البلاد. وأضاف محامى المتهم، فى مرافعته، أن السبب الحقيقى من رفع الدعوى هو الشو الإعلامى وتشويه صورة ساويرس، مما أدى إلى حدوث مشادات وارتفعت الأصوات داخل القاعة، مما اضطر القاضى إلى رفع الجلسة. كان المحامى ممدوح إسماعيل تقدم ببلاغ ضد ساويرس اتهمه فيه بالإساءة للدين الإسلامى، من خلال نشر صورة تستهزئ بالنقاب، وتم شن عدة حملات ضد رجل الأعمال بعد نشره الصورة التى طالبت بمقاطعة شركته، وهو ما كبده خسائر فادحة، بالرغم من اعتذاره عن تلك الرسوم، وتأكيده أن هذه الحملات الهدف منها سياسى وليس دينياً، لإزاحة حزب المصريين الأحرار من الشارع السياسى.
