سامي الشعراوي يكشف كواليس تكريمه من الرئيس السيسي خلال حفل المولد النبوي    وزير الري: تصرفات إثيوبيا الأحادية أربكت نظام إدارة السدود على النيل    الأنبا مقار يشارك بمجمع كهنة إيبارشية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان    وزير العمل: اتفاقية العمالة الموسمية الزراعية دخلت حيز التنفيذ    إلغاء رد جهات الولاية من شهادة البيانات وإتاحة التصالح على الجراجات وقيود الارتفاع    إزالة 251 حالة تعد بالمرحلة الثالثة من الموجة ال 23 ببني سويف    مواعيد القطارات المكيفة القاهرة والإسكندرية .. اليوم الاثنين    شاهد| مظاهرات ومسيرات في مدن أوروبية عدة منددة بالحرب الإسرائيلية على غزة.. وتطالب بوقفها فورا    الأقوى منذ 75 عاما.. إعصار بيبينكا يضرب شانجهاي برياح عاتية وأمطار غزيرة    أخبار الأهلي: شوبير يكشف عن صفقة الأهلي الجديدة    أوروبا على موعد مع تغيير جذري.. ما هي تفاصيل النظام الجديد لدوري الأبطال أوروبا    كومباني: لا يوجد فارق بين مباراة دينامو زغرب أو برشلونة    مصرع شخصين وإصابة 26 آخرين في حادث انقلاب سيارة بصحراوي المنيا    إحالة سعد الصغير إلى محكمة الجنايات بتهمة تعاطي المخدرات    سقط من أعلى عقار.. التصريح بدفن جثة طفل لقي مصرعه بمدينة نصر    هند عبد الحليم أول الحاضرين في عزاء ناهد رشدي بمسجد الشرطة | صور    خسوف القمر 2024 في مصر والعالم.. التوقيت والدعاء المستحب وكيفية صلاة الخسوف    ينتشر سريعا وظهر فى 15 دولة، تحذيرات من جائحة متحور كورونا الجديد XEC    بولندا تعلن حالة الطوارئ في المناطق التي تشهد فيضانات    مروان يونس ل "الفجر الفني": مفيش طرف معين بإيده يخلي الجوازة تبقى توكسيك    توقيع الكشف الطبي على 1200 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بالبحيرة    شيخ الأزهر يوضح ضوابط الحرب في الإسلام وكيفية التعامل مع الأسرى    شيخ الأزهر: العالم القوي المتحضر صمت صمت القبور عن آلام وصرخات الشعوب المضطهدة    تعديل موعد حفل افتتاح بطولة العالم لكرة اليد على الكراسي المتحركة    رابطة الدورى الألمانى تختار عمر مرموش فى التشكيل المثالى للجولة الثالثة    كلمة الرئيس السيسى فى الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف.. إنفوجراف    إعلام إسرائيلي عن جالانت: لا يوجد احتمال للتوصل إلى اتفاق مع حزب الله    "مش هنسيب حقوقنا".. تحرك عاجل من المصري ضد حسام حسن    رئيس جامعة المنيا يترأس الجمعية العمومية لصندوق التأمين على أعضاء هيئة التدريس    النيابة العامة تفعل نصوص قانوني العقوبات والإجراءات الجنائية المتعلقة ببدائل عقوبة الحبس البسيط    كيف يغير بيان مدريد موازين القوى.. جهود الحكومة المصرية في حشد الدعم الدولي لحل النزاع الفلسطيني    "جبنة رومى ولانشون".. ضبط طنين من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بالغربية    المجلس الوطني الفلسطيني يحذر من مخططات متطرفة تستهدف المساس بالأقصى    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره جراء الغارة الإسرائيلية على بلدة حولا جنوبي لبنان    لافروف ل"القاهرة الإخبارية": نثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    التمويل يصل ل100 مليون جنيه.. تفاصيل تعاون "المتحدة والتعليم العالي" لاكتشاف المبتكرين ببرنامج GEN Z    رئيس جهاز شئون البيئة: وضع استراتيجية متكاملة لإدارة جودة الهواء فى مصر    رغم التعنت الإثيوبي وعدم تشغيل التوربينات، بشرى سارة للمصريين بشأن مياه النيل    التعليم العالي: 38053 طالبًا وطالبة استفادوا من الأنشطة الثقافية    سائلة: معمولي سحر ولما بسمع الرقية بتعب وأعيط.. وداعية يرد    مصدر ليلا كورة: الأهلي تلقى موافقة بحضور 30 ألف مشجع أمام جور ماهيا    أستاذ جراحة الصدر: التدخين سبب إصابة 90% من المواطنين بسرطان الرئة    مخاطر الدقيق الأبيض على الصحة، يجب تناوله بحذر    منتخب مصر يحدد 11 أكتوبر موعدًا لمواجهة موريتانيا في تصفيات أمم أفريقيا    افتتاح معرض «أهلا مدارس» في مركز سمالوط بتخفيضات تصل إلى 30%    مؤتمر صحفى لمهرجان الموسيقى العربية 32 بالأوبرا الأربعاء المقبل    فيلم أهل الكهف في المركز الأخير بدور العرض.. حقق 1490 جنيها خلال يوم    بحوزتهما مخدرات وسلاح.. المشدد 6 سنوات لشقيقين في القليوبية    كوكتيل مخدرات.. التحقيق مع إمبراطور الكيف في القاهرة    وكيل تعليم البحيرة: الانتهاء من التحضيرات الخاصة بالعام الدراسي الجديد    المشدد 10 سنوات لصاحب مطعم هتك عرض طفلة بكفر شكر    «بيوت الحارة» قصة قصيرة للكاتب محمد كسبه    الأوبرا تحتفى ب«جمال سلامة» ليلة كاملة العدد ل«ملك الألحان»    كشف وعلاج بالمجان ل1127 مريضًا في قافلة طبية مركز الفشن ببني سويف    «الصحة» تعلن نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب بإجراء قسطرة معقدة باستخدام جهاز «الإيكمو»    إصابة 3 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ربع نقل ببنى سويف    موعد عرض الحلقة الثالثة من مسلسل «برغم القانون» لإيمان العاصي    «مفرقش معايا».. شريف إكرامي: بيراميدز عاقبني بسبب الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عُمان تحتفل بعيدها الوطنى ال52 واليوبيل الذهبى للعلاقات مع مصر.. سامح شكرى: إرادة مصرية – عمانية لتطوير العلاقات الثنائية.. وزير خارجية عُمان: علاقاتنا مع القاهرة تمضى بإرادة سياسية واعية.. فيديو وصور
نشر في اليوم السابع يوم 01 - 12 - 2022

"لقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، ولم تتوان يومًا في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام، وإنها لجديرة بكل تقدير"، هكذا وصف السلطان الراحل قابوس بن سعيد سلطان عُمان مكانة مصر، في خطاب له إبان العيد القومي للسلطنة عام 1984، وكانت تلك الكلمات حجر الزاوية فى ترسيخ أركان العلاقات المصرية العمانية، التى لا يمكن إيجازها التعبير فى سطور، فهى علاقات ممتدة لعشرات السنوات وتحمل فى طياتها الكثير من التفاصيل والخصوصية


وتعبيرا عن أهميةتلك العلاقات، احتفت سفارة سلطنة عمان بالقاهرة ، الأربعاء ، بعيد السلطنة الثانى والخمسين، والذى يتزامن مع مرور 50 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسلطنة عمان.


أقيم الحفل برعاية سفير سلطنة عمان فى القاهرة عبد الله بن ناصر الرحبى، ومشاركة عدد من السفراء والدبلوماسيين وكبار الشخصيات العامة والمثقفين والسياسيين بالبلدين.، وتخلله كلمات مسجلة لوزير الخارجية سامح شكرى ووزير خارجية عُمان بدر بن حمد البوسعيدي .

وشهد أيضا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاثنين الماضى، فعاليات الاحتفالية التي أقيمت بالمتحف القومي للحضارة المصرية، بمناسبة العيد الوطني الثاني والخمسين لسلطنة عُمان، ومرور خمسين عاماً على بدء العلاقات المصرية – العُمانية، وذلك بحضور عدد من الوزراء، ومحافظي القاهرة والجيزة، وعدد من سفراء الدول والمسئولين.

وأشاد مدبولى بقوة ومتانة تلك العلاقات على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، قائلا:"شهدنا معاً على مدار التاريخ مواقف وأحداثاً دللت جميعها على متانة الوشائج التي تربطنا سوياً". كما نظمت سفارة مصر في سلطنة عمان، بالتنسيق مع وزارة الخارجية العمانية وتحت رعاية الشيخ خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشئون الدبلوماسية، احتفالية ثقافية بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.


ومن جانبه، قال وزير الخارجية سامح شكرى، فى كلمته المسجلة؛ إن مصر وسلطنةعمان تجمعهما علاقات أخوية وتنسيق عالى المستوى يظهر من خلال الزيارات المتبادلة وكان آخرها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى السلطنة فى يونيو الماضى، ولقائه بأخيه السلطان هيثم بن طارق وهو اللقاء الذى ساده الود والتفهم الأخوى.

أضاف شكرى ، أنه ثبت خلال تلك الزيارة والموضوعات ذات الاهتمام المشترك التى طُرحت للنقاش بين القيادتين ، ومن خلال العدد الكبير من مذكرات التفاهم التى تم توقيعها على هامش تلك الزيارة أيضا، تقارب الرؤى بين قيادتى البلدين وحرصهما الواضح على دعم مسيرة العلاقات بين الدولتين، فى كافة المجالات.
واستطرد شكرى؛ قائلا إن الاحتفاء بمرور 50 سنة على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يُعد شاهدا جديدا على أهمية العلاقات الثنائية و اعتزاز البلدين بتلك العلاقات، والعزم المشترك على تطويرها فى المجالات كافة سواء سياسية واقتصادية وتكنولوجية؛ والمضى قُدما بتلك العلاقات نحو آفاق أرحب.
كما أشاروزير الخارجية، إلى الاهتمام الكبير والرعاية التى تحظى بها الجالية المصرية فى سلطة عُمان.

قواسم مشتركة
قال وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي؛ فى كلمة مسجلة تم عرضها خلال الاحتفال بالعيد الوطنى للسلطنة وبمرور 50 سنة على العلاقات بين مصر والسلطنة؛ إن علاقاتنا الطيبة مع مصر تمضى بإرادة سياسية واعية ومدركة لقواسم مشتركة تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.

وتربط مصر وعمان علاقات وأواصر قوية منذ فجر التاريخ ما قبل 3500 عامًا، امتدت تلك العلاقات ما بين التجارية والسياسية والاستراتيجية؛ فضًلا عن الروابط الاجتماعية والثقافية، فكانت العلاقات مشهود لها بالاحترام والتقدير من قبل الدولتين.

وأكد أن هذا النهج قد وضعه السلطان قابوس حينما قال عن مصر "لقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، وهي لم تتوان يومًا في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام، وأنها لجديرة بكل تقدير".


وشدد البوسعيدى، على استمرارية تلك العلاقات بنفس قوتها التى تستمدها من حضارة البلدين وتستمد من العروبة هويتها وتسود بروحها الطيبة دائما وستبقى البلدان دعما لبعضهما البعض.

رؤية 2040
ومن جانبه أكد سفير سلطنة عمان بالقاهرة السفير عبدالله الرحبى، أن مصر والإمارات تجمعهما علاقات أخوية على كافة الأصعدة ؛ مضيفا بأن تلك العلاقات أصلها ثابت بثبات جذورها منذ عهد القدماء المصريين، و مستمرة في التطور ترفرف عليها روح المحبة وترويها ينابيع التعاون المشترك، وقال السفير إننا نبدأ عاما جديدا يضاف للمسيرة المتميزة والراسخة للعلاقات العمانية المصرية.

أضاف الرحبى، فى كلمته خلال الاحتفالية؛ أن الحكمة والاتزان كانت دائما عنوان للعلاقات بين البلدين، وتمتد تلك العلاقات بثقة وثبات فى ظل القيادة السياسية الحكيمة للبلدين.


وألمح الرحبى إلى زيارة الرئيس السيسى التى قام بها إلى سلطنة عمان فى يونيو الماضى، ولقائه مع السلطان هيثم بن طارق وما مثلته تلك الزيارة من رمزية كبيرة لعمق العلاقات، وما أعطته من دفعة قوية لتلك العلاقات بين البلدين.

وأشار السفير العُمانى، إلى أن ثمار تلك الزيارة نشهدها فى الزيارات المتبادلة لرجال الأعمال وتوقيع اتفاقيات التعاون بين البلدين فى المجالات الصناعية والسياحية والاقتصادية.



وعلى صعيد التعاون بين البلدين، قال الرحبى إن مجالات التعاون تزداد يوما تلو الآخر، فخلال قمة المناخ التى عُقدت مؤخرا فى مدينة شرم الشيخ، تم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين مصر وسلطنة عمان مثلة فى جهاز الاستثمار العُمانى وأكوا باور السعودية للاستثمار فى مشروع طاقة الرياح بالسويس، بحجم استثمارات تبلغ 1.5مليار دولار، يمتلك الجهاز العمانى فيها 10%، وأعرب عن أمنياته أن تكون تلك الشراكات زادا جديدا لمزيد من النمو للعلاقات بين الشقيقتين مصر وسلطنة عمان .

وثمن السفير العُمانى ما تقدمه الدولة المصرية ممثلة فى الحكومة من رعاية وتسهيلات للطلاب ولرجال الأعمال العُمانيين أيضا.

ومن جهة ثانية، تطرق السفير العُمانى إلى ما تشهده سلطنة عُمان من تطور كبير على مختلف الأصعدة ، والخطط التى تسير فى طريق تنفيها تحت رعاية السلطان هيثم بن طارق وصولا لتحقيق رؤية السلطنة 2040، والتى تعد رؤية واعدة تستشرف المستقبل وتتطلع إلى مزيد من التطور وتحقيق مزيد من الإنجازات وفق منظومة عمل طموحة تُسهم في صياغتها كل شرائح المجتمع العُمانى، و إننا نمضى بقوة نحو تنفيذ الاستراتيجيات الممكنة تحقيقا لتلك الرؤية.
وأضاف الرحبى ، إننا نحتفى أيضا بما تحقق من تقدم كبير فى مسيرة نهضتنا المتجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق الذي أكد على سعيه الدؤوب لتعزيز مكانة الدولة العصرية والحضارية والاقتصادية وأن يكون العُماني شريكا حقيقيا في التنمية الشاملة.



إن استشراف السلطان، لمستقبل السلطنة انعكس إيجابًا على تكامل وتناغم عمل المؤسسات والوحدات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وهو ما ظهرت نتائجه جليا من منجزات ماثلة للعيان في مختلف المجالات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.

فجاء قرار إعادة هيكلة مجلس الوزراء في ال16 من يونيو الماضي ليؤكد حرصه على متابعة الجهود المبذولة في تجويد الأداء الحكومي لوحدات الجهاز الإداري للدولة تحقيقًا لرؤية عُمان 2040 بالإضافة إلى إنشاء مجلس أعلى للقضاء برئاسته تكريسًا لنظام قضائي ناجز وتحقيق أرفع المعايير في العدالة والنزاهة والشفافية وتماشيًا مع أهداف وركائز رؤية عُمان 2040 وتوحيد جهات التقاضي والادعاء العام في منظومة قضائية واحدة.

ثم جاء قرار إضافة ولايتين جديدتين إلى التقسيم الإداري لسلطنة عُمان، وذلك برفع المستوى الإداري لكل من نيابتي الجبل الأخضر وسناو، لتكونا بمستوى ولايتين، وليصبح عدد ولايات سلطنة عُمان 63 ولاية لجذب الاستثمارات إليها وتنمية مواردها والارتقاء بالخدمات والأنشطة فيها. كما أن مواصلة السلطان عقد لقاءات مباشرة مع شيوخ ورشداء وأعيان سلطنة عُمان تحمل دلالات عميقة أبرزها حرصه على الاستماع المباشر لاحتياجات ولاياتهم ومحافظاتهم رغم وجود مؤسسات وأركان الدولة العصرية مثل مجلس عُمان الذي يضطلع بالجانبين التشريعي والرقابي والمجالس البلدية التي تقوم بأدوار تنموية وخدمية في كل محافظة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.