أكدت منظمة جلوبال ويتنس، اليوم، الجمعة، أن على المجتمع الدولى، بما فيه أوروبا والصين، التحرك من دون أى تأخير كوسيط لمنع "التصعيد" بين السودان وجنوب السودان اللذان يشهدان أزمة مفتوحة حول تقاسم النفط. وأوصت المنظمة غير الحكومية المتخصصة فى أخلاقيات وحوكمة استغلال الموارد الطبيعية أن "الاتحاد الأفريقى والصين والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى والنرويج عليها بشكل خاص بدء تحرك دبلوماسى رفيع للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين". وقالت المسئولة فى المنظمة دانا ويلكينز فى بيان "طالما الخلاف مستمر ستطول معاناة اقتصادى البلدين، وستتفاقم إمكانية التصعيد". ويتوقع أن يصل وفدان من البلدين، بعد ظهر الجمعة، إلى أديس أبابا، حيث يتخذ الاتحاد الأفريقى مقراً لاستئناف المحادثات المتعثرة منذ إعلان استقلال جنوب السودان فى يوليو الفائت. وأقرت الخرطوم بمصادرة ما لا يقل على 1,7 ملايين برميل نفط من خام جنوب السودان، منذ أن أعلنت فى نوفمبر أنها ستقتطع 23% من صادرات الجنوب التى تمر عبر أراضيها.. ووصفت جوبا ذلك بأنه "سرقة"، وأعلنت عن الرد بتعليق إنتاجها النفطى إلى أجل غير مسمى. ونال جنوب السودان بفضل استقلاله ثلاثة أرباع إنتاج السودان الذى قدر بحوالى 470 ألف برميل فى اليوم قبل الانفصال، لكن الدولة الحديثة لا يمكنها تصدير نفطها إلا عبر الشمال.