أكد وزير السياحة التركى أرطو غرول كوناى، أن مصر دولة سياحية كبرى فى المنطقة، لها وزنها السياسى على المستوى الدولى، مضيفا، نحن فى تركيا حكومة وشعبا على ثقة بأن الأحداث التى تشهدها مصر حالياً لن تؤثر على مسيرة الديمقراطية التى انطلقت مع ثورة 25 يناير. وقال خلال افتتاحه للبورصة السياحية الدولية باسطنبول " EMITT"، التى بدأت فعالياتها اليوم بمشاركة 60 دولة، وذلك خلال تفقده للجناح المصرى برفقة السفير المصرى لدى تركيا عبد الرحمن صلاح الدين ونهاد جمال الدين المستشار السياحى بتركيا، إن السياحة المصرية هى عمود وأساس الاقتصاد بالشرق الأوسط، وإنها قادرة على تجاوز كافة العقبات، مشيراً إلى أن الحكومة التركية تراهن على عودة الاستقرار والأمن إلى مصر قبل الانتخابات الرئاسية وللقيام بدورها الأساسى فى النمو الاقتصادى فى المنطقة بالكامل. وأعلن كوناى أن هناك عددا من المشروعات السياحية المشتركة سيتم إقامتها فى مصر خلال الفترة القادمة بالاتفاق بين الحكومتين من خلال المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك والمصريين من شأنها فتح جسر سياحى جديد بين البلدين بصفة خاصة وإليهما من الأسواق العالمية الأخرى. من جانبها، قال نهاد جمال الدين المستشار السياحى بتركيا، إن السياحة بين مصر وتركيا ستظل قائمة رغم التأثيرات السلبية للأحداث الأخيرة فى مصر، مؤكده أن العصيان المدنى لن يؤثر على الحركة السياحية بين البلدين، فطبيعة الحال كان تأثير الأحداث الماضية كافيا لانخفاض الحركة، من 63 ألف سائح تركى إلى مصر فى عام 2010 إلى 34 ألف سائح فقط خلال العام الماضى، بانخفاض وصل إلى 50%، وعلى النحو الآخر فقد حققت تركيا خلال العام الماضى 31.5 مليون سائح و28 مليار دولار بزيادة 2.5 مليون سائح عن 2010، وذلك بسبب حصولها على جزء من حصة مصر وتونس بسبب الثورات. وأضاف نهاد أن أكثر الأحداث سلباً على تأثير حركة السياحة بين البلدين هى حوادث الاختطاف والسطو بشرم الشيخ، خاصة صربيا وقبرص وكرواتيا وبلغاريا واليونان بعد أزمتها الاقتصادية، ولذلك كان الاهتمام الأكبر بالمشاركة فقط بمعرض " EMITT "، لأنه أكبر المعارض السياحية فى تركيا وألغيت المشاركة فى معرض "أزمير" السياحى، مشيرة إلى إمكانية عودة السياحة التركية إلى مصر خلال فترة الصيف شريطة مرور الفترة القادمة دون أحداث سلبية ومرور الانتخابات الرئاسية بأمان، وبعدها ستبدأ الحملة التسويقية فى تركيا خلال شهر مايو القادم. وأكدت المستشار السياحى أنه لا يمكن الغياب عن معرض EMITT السياحى بعد الأحداث السلبية الأخيرة، خاصة "مجزرة بورسعيد"، لأنها تعنى ببساطة خروج مصر من خريطة منظمى الرحلات فى تركيا والدول الأوروبية، بالإضافة إلى خسارة جميع الجهود التى قامت بها هيئة التنشيط ووزارة السياحة خلال السنوات الماضية وتحتاج لعودتها مرة أخرى فيما لا يقل عن أربع سنوات.