استبعد البيت الأبيض أمس الأربعاء، الدعوات التى أطلقتها روسيا لإجراء "حوار" بين الفرقاء السوريين، وقال إن الرئيس بشار الأسد تخلى عن الحوار بقمعه الثورة ضد نظامه. وكان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أعلن الثلاثاء الماضى، بعد اجتماعه بالرئيس بشار الأسد فى دمشق أن "الجهود لوقف أعمال العنف يجب أن يرافقها حوار بين جميع القوى السياسية". وحول إمكانية إطلاق مثل هذا الحوار، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى "أمام نظام الأسد فرصة للحوار مع المعارضة، مع السوريين الذين يطالبون بانتقال (ديمقراطى) سلمى"، مضيفا "لكن بدل انتهاز هذه الفرصة، قمع الأسد شعبه بوحشية.. وهذا القمع يتواصل حاليا.. لا نعتقد أن هذا الحوار مازال ممكنا.. لقد أخذ الأسد خياره.. والنتيجة المرعبة لهذا الخيار، هى أن العديد من السوريين من بينهم أطفال قد قتلوا". وأضاف خلال لقائه اليومى مع الصحفيين "فى ما يتعلق بزيارة لافروف لسوريا، فهدفها كان واضحا. ما هو حتمى هو أن روسيا ليس عندها شىء آخر لتربحه بوقوفها إلى جانب نظام الأسد بدل الوقوف مع السوريين"، موضحا "خلال الأيام المقبلة، سوف نواصل الحوار مع أصدقائنا وحلفائنا الذين يدعمون الشعب السورى". من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند أن مجموعة من الدول "الصديقة للشعب السورى" سوف تجتمع قريبا، لافتة إلى أن أحد المواضيع التى ترغب الولاياتالمتحدة فى طرحها هى إرسال مساعدة إنسانية إلى الشعب السورى.