قال الشاعر حلمى سالم، الحاصل على جائزة أفضل ديوان بالفصحى عن ديوانه "ارفع رأسك عالية"، فى مسابقة معرض الكتاب، إن الجائزة تقدير طيب للأديب ويحتاجها من وقت لآخر، وكأن قطاعا من الجمهور يقول له أحسنت، وهو بحاجة لمثل هذه الكلمة لرفع معنوياته ومواصلة مشواره الأدبى. وأضاف سالم، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن الشعر متنوع والفائز بأى جائزة ليس هو الأفضل وليست الجوائز هى التى تصنع الأدباء، بل إن الأدباء هم الذين يصنعونها، وهى فى أقل تقدير تعبر عن تحية قطاع من الجمهور وهو النقاد أو القرّاء لكى يحملونه مسئولة أن يظل مهتما بقضايا مجتمعه وأن يكون عند حسن ظن قرائه به. وقال الشاعر، إن هذا الديوان ابن ثورة 25 يناير، كما أن الديوان تعبير عن فرحتى بالثورة ومواكبتى لها، فاللحظات الثورية فى عمر الشعوب هى لحظات شعرية وتفتح أفق الشاعر وأبواب الشعر. وأكد حلمى سالم أن الجائزة لم ترتبط معه بذكريات قضية قصيدة شرفة ليلى مراد التى ثار حولها جدل، وقال قلبى ليس أسود، ولم أفكر على الإطلاق فى الانتقام، ولا أحتاج أن تكون الجائزة ردا على ما حدث تجاه تلك القصيدة منذ أربع سنوات، فلم أكن فى حاجة لشىء يعوضنى، كما أننى حين فزت بجائزة الدولة للتفوق، لم أعتبرها أيضا ردا على ذلك، بل أعتقد أن هذا ضيق أفق ونظرة ضيقة للفن وهذا ليس جديدا على حياتنا الثقافية. يذكر أن الشاعر والناقد حلمى سالم، يعتبر من أبرز شعراء مصر من جيل السبعينيات، مدير تحرير مجلة أدب ونقد الفكرية الثقافية المصرية، حصل على جائزة التفوق فى الآداب للعام 2006 عن مجمل أعماله الأدبية، وأحد أعضاء جماعة "إضاءة" الشعرية التى تكونت فى السبعينيات.