فشل اجتماع المكتب السياسى للحركة الشعبية بجنوب السودان فى التوصل لاتفاق بشأن قرار إيقاف تصدير النفط عبر الأراضى السودانية. وقال عضو بالمكتب لصحيفة "الانتباهة" الصادرة بالخرطوم اليوم، الأربعاء إن الاجتماع، الذى عقد أول من أمس، بحث محورى تقييم التفاوض والمباحثات مع الخرطوم بأديس أبابا بجانب مناقشة قرار الحكومة بإيقاف تصدير النفط والبدائل. وأشار المصدر إلى خلافات عميقة بالاجتماع حول تخطى البرلمان فى إصدار قرار توقيف النفط، وأضاف أن أعضاء المكتب تبادلوا انتقادات عنيفة بشأن البدائل المناسبة لتغطية الفجوة المقدرة ب 60 مليار دولار جراء توقيف مرور النفط من مواقع الإنتاج للتصدير عبر السودان، وأكد أن الاجتماع أخفق فى الوصول لنتائج نهائية بشأن المحورين، وقال إن المكتب وجّه بعقد اجتماع لاحق الأسبوع المقبل لمزيد من النقاش. وفى السياق ذاته، قال سلفاكير خلال مخاطبته الجيش الشعبى فى القيادة العامة فى قاعدة "بلفام" مؤخرا إن الجيش سيبدأ انتشاره على طول الحدود المشتركة مع دولة السودان، داعيا الجيش والقوات النظامية الأخرى وشعب الجنوب لتوخى الحذر والاستعداد للدفاع عن الجنوب. ووصف سلفاكير حديث البشير الأخير بأنه إعلان حرب على الجنوب، ودعا قواته لأن تأخذ ذلك الحديث بجدية، وقال إن البشير يحشد قواته على حدود دولة الجنوب لغزوها بهدف إعادة ضمها إلى دولة السودان بالقوة بعد أن فقد النفط، ودعا البشير لتسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية. واتهم سلفاكير السودان وعددا من الشركات النفطية بأنهم كانوا يخدعون الجنوب طوال السنوات الماضية بالغش فى كميات البترول المنتج فى الجنوب، وقال "بعد أن قررنا إغلاق آبار البترول اكتشفنا عددا من الآبار كانت غير مسجلة فى السجلات التى معنا"، وأضاف أن الجنوب سيتجه لمقاضاة حكومة السودان والشركات التى تآمرت على الجنوب فى المحاكم الدولية المختصة. وأوضح أن الجنوب سيقوم بعملية تقشف كبيرة فى الميزانية، قائلا "لن نوقف المرتبات فنحن لدينا أموال كثيرة، ولكن سنرشد الصرف فى الميزانية مثل الصرف على استيراد المياه الصحية والمشروبات الغازية والسلع الكمالية". وأضاف سلفاكير أن قرار إيقاف إنتاج النفط هو قرار يتعلق بالسيادة للوصول إلى الاستقلال الحقيقى، "لذا علينا أن نتحمل بعض الصعوبات لعام واحد، فنحن عشنا طوال سنوات الحرب بدون بترول"، وأشار سلفا إلى أن الجنوب سيعتمد على الزراعة وأن الحكومة ستقوم ببناء مصفاة للبترول خلال هذا العام بجانب خط الأنابيب ليصل الجنوب إلى الاستقلال الحقيقى بعد عام". كما شن ميارديت هجوما عنيفا على نظيره السودانى عمر البشير، ودعاه إلى تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية التى تتهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية فى دارفور، مؤكدا استعداد جيشه لمواجهة القوات السودانية إذا حاولت أن تدخل فى حرب معها.