سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين بشارعى محمد محمود ومنصور.. وقوات الأمن تحصن "الداخلية" ب3 جدران عازلة وحريق بسوق الفلكى.. والصحة: لم يتم تسجيل أى إصابات بين المتظاهرين اليوم
لجأت قوات الجيش إلى بناء جدار خرسانى للعزل بين المتظاهرين وقوات الأمن المتواجدة أمام وزارة الداخلية، وتجددت الدعوات للفصل بين الطرفين لوقف العنف المتبادل بينهما، والذى نتج عنه 7 حالات وفاة ومئات المصابين من الجانبين. وتبنى عدد من السياسيين مبادرات لوقف العنف الحادث حول وزارة الداخلية، كما دعت منظمة "أمهات مصر" النسائية للوقوف كدروع بشرية أمام وزارة الداخلية للحيلولة دون العنف المتبادل بين المتظاهرين وقوات الشرطة، فى الوقت الذى أصيب فيه أحد الصحفيين بخرطوش فى عينه، وتعرض الناشط أحمد ماهر لشرخ فى الجمجمة، فيما تكررت المناوشات الساخنة بين المتظاهرين وقوات الأمن، وتبادل الطرفان العنف بقذف الأحجار والقنابل المسيلة للدموع. كما دعا نواب البرلمان وشباب الثورة إلى مبادرة لوقف العنف بين المتظاهرين وقوات الداخلية بعمل دروع بشرية من نواب البرلمان وشباب الثورة فى محيط وزارة الداخلية، لعمل حاجز بين المتظاهرين والأمن. وكانت مبادرة وقف العنف أطلقها عدد من نواب البرلمان أمس بالاتفاق مع عدد من القوى الثورية خلال اجتماع اللجنة المشتركة من لجنة الدفاع والأمن القومى ولجنه الشباب والرياضة، الذى عقد مساء أمس السبت لبحث سبل الخروج من الوضع الراهن وإيجاد آليات مشتركة بين البرلمان وشباب الثورة، تساهم فى وقف نزيف الدماء وعودة الأمن. وعلى الجانب الآخر، دعت الناشطة الحقوقية غادة شهبندر عضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أمهات مصر لوقف نزيف أبنائهن أمام وزارة الداخلية عبر تشكيل دروع بشرية أمام وزارة الداخلية لمنع قوات الأمن والمتظاهرين من تبادل العنف. وقامت قوات الجيش اليوم الأحد ببناء جدار أسمنتى عازل بشارع منصور المؤدى لمقر وزارة الداخلية، كما قامت بتشييد آخر بشارع الفلكى لغلق كافة المنافذ المؤدية لوزارة الداخلية، بهدف وقف الاشتباكات الدائرة فى محيطها بين قوات الأمن، والمتظاهرين عقب أحداث بورسعيد. وتطوع عدد من أهالى المنطقة والمتظاهرين، وشكلوا حائطا بشريا بشارع الفلكى من أجل حماية قوات الجيش خلال قيامها بعملية بناء الجدار الأسمنتى. يأتى هذا فى الوقت الذى نشبت فيه اشتباكات محدودة بين الأمن والمتظاهرين بشارع محمد محمود بالقرب من وزارة الداخلية، وتبادل المتظاهرون وقوات الأمن هجوما مكثفا بشارع محمد محمود وشارع منصور، بسيارتين مصفحتين ومئات من جنود الأمن المركزى، وذلك بعد أن هاجم المتظاهرون قوات الأمن بشارع نوبار، وهو الشارع الذى لم يقم به جدار عازل، بعد أن قامت القوات المسلحة بإنشاء 3 جدران خرسانة بشارع منصور والفلكى والرمالى. فيما طالب عدد من العقلاء المتظاهرين ببناء جدار عازل بشارع نوبار والذى يشهد اشتباكات حادة بين الطرفين، ويذكر أن أعمار المتظاهرين المتواجدين اليوم بمحيط وزارة الداخلية ما بين 12 عاما إلى 22 عاما وهم من يشتبكون مع قوات الأمن. كما نشب حريق بسوق الفلكى بالعقار رقم 53 بشارع منصور أمام ميدان الفلكى، وعلى الفور حضرت إدارة الحماية المدنية وتقوم الآن بمحاولة السيطرة على الحريق. أصيب الزميل محمد نصر المصور الصحفى بجريدة أخبار اليوم بخرطوش فى قدمه اليسرى أثناء تغطيته للاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى شارع محمد محمود. وأكد نصر فى حديثه ل "اليوم السابع" أنه تلقى رصاص الخرطوش عند هجوم قوات الأمن على المتظاهرين بشارع محمد محمود بجوار الجدار الخرسانى. وواصلت قوات الأمن المركزى إلقائها المكثف للقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين فى شارع محمد محمود مما تسبب فى تراجع المتظاهرين الى ميدان التحرير ووصول قوات الأمن المركزى الى مبنى مكتبة الجامعة الأمريكية. ووصلت الغازات المسيلة للدموع إلى المتظاهرين فى ميدان التحرير، مما تسبب فى حدوث حالة من الهرج والمرج داخل الميدان، وهو ما دفع المتظاهرين لحث بعضهم على الثبات وعدم التفرق ورددوا هتافات "الشعب يريد إسقاط المشير " ، " ارحل يا مشير " ، " الشعب يريد إعدام المشير " . كما ألقت عناصر من قوات الأمن المركزى المرابطة حول محيط وزارة الداخلية القبض على 3 من المتظاهرين، وذلك أثناء الاشتباكات الدائرة بشارع منصور ومحمد محمود. يذكر أن قوات الشرطة شنت هجوما عنيفا على المتظاهرين صباح اليوم فى شارع نوبار بمئات جنود الأمن المركزى والسيارات المصفحة ، ولا تزل الاشتباكات دائرة فى محيط وزارة الداخلية برغم من بناء الجدران العازلة للفصل بين الطرفين. وقال أحد أصحاب المحال بالعقار إن العقار مكون من محال وأسواق تجارية، وقال إن الحريق بدأ بشرارة نار التهمت محتويات أحد المحال ويحاول رجال الإطفاء السيطرة على الحريق بباقى المحال التجارية بمساعدة أهالى المنطقة . وأصيب الناشط أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 إبريل، بشرخ فى الجمجمة وارتجاج فى المخ فى شارع محمد محمود أمس، أثناء توجه مع مجموعه من شباب الثورة لعمل مبادرة للتهدئة، وفقا لما تؤكده ندى طعيمة، أحد قيادات الحركة. وأكد الدكتور هشام إبراهيم المنسق العام للمستشفيات الميدانية بميدان التحرير عدم وقوع أى حالات وفاة بين المتظاهرين منذ الساعات الأولى منذ صباح اليوم الأحد وحتى توقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى فى محيط مقر وزارة الداخلية . وأضاف إبراهيم أن عدد الإصابات بين صفوف المتظاهرين بلغت حوالى 300 مصاب لافتا إلى انخفاض أعداد المصابين بشكل ملحوظ عن الأيام السابقة بعد اكتمال بناء الجدار الخراسانى العازل بشارعى منصور والفلكى مضيفاً أن المستشفى الميدانى بالكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة استقبلت حوالى 50 حالة إصابة مصابة جميعها بحالات اختناق شديدة نتيجة الإلقاء المكثف من الغاز من الأمن المركزى . من جانبه أكد د.محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، أنه لم يتم تسجيل أى حالات إصابة جديدة، بين المتظاهرين أمام وزارة الداخلية، منذ صباح اليوم الأحد، فى الوقت الذى لم تتم فيه وقوع حالات وفاة جديدة، والتى وصلت إلى 12 حالة وفاة بالقاهرة والسويس خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن سيارات الإسعاف نقلت أمس السبت، 67 حالة إصابة إلى عدد من المستشفيات على رأسها قصر العينى والمنيرة العام وأحمد ماهر ومشتشفى الشرطة بالعجوزة، وقصر العينى الفرنساوى، خرج منهم 50 مصابا بعد تلقيهم العلاج اللازم، فى الوقت الذى تم فيه إسعاف 125 مصابا داخل موقع الاشتباكات عن طريق سيارات الإسعاف.