التقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى مع السفير جابرييل فيريرو رئيس لجنة الأمن الغذائى بالفاو، على هامش مشاركته فى اجتماعات لجنة الأمن الغذائى الدولى بمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة الفاو والمنعقدة حاليا بالعاصمة الإيطالية روما. ووجه "القصير" الشكر ل"فيريرو " على دعوته لحضور اجتماعات اللجنة وقال إن العالم يواجه تحديات كبيرة فى الأمن الغذائى بسبب الأزمات الدولية سواء جائحة كورونا أو الأزمة الروسية الأوكرانية وكذلك ظاهرة التغيرات المناخية وارتفاع أسعار المنتجات الغذائية والزراعية.
وأضاف "القصير" أن العالم يواجه أيضا أزمات فى الطاقة والغذاء والمياه موضحا أهمية جهود لجنة الأمن الغذائى بالفاو فى دعم سلاسل الغذاء ومساعدة الدول فى وضع السياسات لمواجهة تلك الأزمات.
وأشار "القصير" إلى التحديات التى تواجه قطاع الزراعة فى مصر والتى من أهمها ندرة المياه ومحدودية الأرض الزراعية بالإضافة إلى الزيادة السكانية وتفتيت الحيازة حيث يمتلك صغار المزارعين حوالى 70% من مساحة الأرض المنزرعة الأمر الذى يستوجب على الدولة دعمهم بمستلزمات وتيسيرات تمويلية بعضها بدون فائدة كما هو الحال فى مشروع تحديث نظم الرى.
استعرض وزير الزراعة جهود القيادة السياسية وأولويات الحكومة لتحقيق الأمن الغذائى الصحى والمستدام للمواطنين من خلال مشروعات عملاقة فى استصلاح الأراضى رغم تكلفتها العالية مع تنويع مصادر المياه وانشاء محطات ضخمة لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى المحسمة وبحر البقر والدلتا الجديدة بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع وتحديث نظم الرى لترشيد المياه كذلك التوسع الرأسى من خلال استنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور عالية الجودة والإنتاجية وتتحمل الظروف المناخية والملوحة وقليلة استخدام المياه.
واضاف "القصير" أن الدول الصناعية الكبرى تتسبب فى حوالى 80% من الانبعاثات الحرارية ولذلك يجب عليها مساعدة الدول النامية على مواجهة المشكلات التى تسببها الانبعاثات مشيرا إلى أهمية التحرك الدولى فى ذلك.
وقال إن مبادرة الزراعة "fast" تدعم قطاع الزراعة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن ناحيته رحب "فيريرو" بوزير الزراعة مؤكدا على الأفكار التى طرحها حول الغذاء والمياه والطاقة حيث تلقى هذه القضايا اهتمام الفاو،
و أشاد بجهود الدولة المصرية فى مجال الأمن الغذائى وكذلك استضافة قمة المناخ وإطلاق مبادرات دعم الزراعة والغذاء خلال القمة مشيرا إلى أن بلاده اسبانيا تسعى مع دول الاتحاد الأوروبى لتقليل الانبعاثات الحرارية وكذلك دعم الدول النامية فى مواجهة تأثير التغيرات المناخية.
