نعى حزب المصريين الأحرار أبناء مصر الأبرار الذين استشهدوا أمس فى أحداث استاد بورسعيد، والتى وقعت بعد مباراة النادى الأهلى والنادى المصرى، وأكد الحزب أنه يعتبر شهداء أحداث بورسعيد جزءاً من سجل شهداء مصر الذين سقطوا فى ميادين ثورة 25 يناير المجيد. وشدد الحزب على أن هذه المذبحة الآثمة التى راح ضحيتها نحو ثلاثة وسبعين شهيدًا ومئات المصابين، تكشف أن ثمة تدبيرا خفيا يقف وراءها، وأنها تأتى استمرارًا لحالة الانفلات الأمنى المتصاعدة والمريبة والتى شملت حالات سطوٍ مسلح على البنوك وقطع الطرق والاعتداء على المطاعم والمتاجر فى وضح النهار، وهذه المؤامرة تستهدف عقاب الشعب على مطالبته بضرورة تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب تمهيداً لوضع دستور جديد للبلاد، وقد لاحظ المصريون جميعا على شاشات التليفزيون أن حشود الجماهير الغاضبة نزلت إلى الملعب ولم تحرك الشرطة ساكنًا لمنعهم من الفتك بمشجعى الفريق المنافس. وطالب الحزب بضرورة مثول المشير محمد حسين طنطاوى بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة أمام مجلس الشعب وخضوعه للمساءلة أمام نواب الشعب المصرى، وهو ما طالب به اليوم رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الدكتور محمد أبو حامد، كما أكد الحزب ضرورة قيام المجلس العسكرى بالدعوة لانتخابات رئاسية فورية وتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب. ويرى الحزب أن الحكومة الحالية قد فقدت شرعيتها ومصداقيتها ويدعوا البرلمان إلى سحب الثقة منها وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى تحقق الأمن والاستقرار لأبناء الوطن، وتشرف على إجراءات انتخاب رئيس مدنى للبلاد. وأشار الحزب إلى أنه إذا لم يكن مجلس الشعب قادراً على التصدى للمؤامرات على الثورة وضرب أمن البلاد، فإن الشعب الذى اختاره لن يتردد فى المطالبة بحله، مؤكدا أن أية صفقات تجرى تحت مسميات الخروج الآمن أو غيرها هى تفريط فى دماء المصريين. كما دعا الحزب من خلال نوابه بالبرلمان إلى ضرورة قيام مجلس الشعب بدوره فى محاسبة المسئولين عن وقوع هذه الأحداث، وفتح تحقيق فورى وجدى لكشف القوى التى تقف وراء المؤامرة على الوطن.
