روى أحمد علاء، صاحب ال19 عاما والطالب فى كلية التجارة بجامعة عين شمس وأحد أعضاء جماهير ألتراس الأهلى الذين حرصوا على السفر إلى بورسعيد من أجل مؤازرة فريقهم المفضل، تفاصيل الليلة الدامية التى واجهت جماهير الألتراس، والتى راح ضحيتها 74 متوفى وما يقرب من 150 مصابا. قال علاء، إنه كان متواجد فى المدرج الخاص بجماهير الألتراس، ولدى إطلاق فهيم عمر حكم اللقاء لصافرة النهاية فوجئوا بتدافع أعداد ضخمة من جماهير بورسعيد صوبهم، حاملين فى أيديهم كل أنواع الأسلحة البيضاء من سنج ومطاوٍ وسكاكين كبيرة الحجم، إضافة إلى استعمالهم للأسلحة النارية، واستخدموا ضدنا كل أنواع الوحشية التى لا تستعمل مع بنى البشر، مؤكدا أنه افتقد زميله أحمد محمد محمود صاحب ال19 عاما الذى توفى فى تلك الأحداث. وتابع علاء مأساته فى الليلة الدامية "قاموا بمحاصرتنا ورأيتهم بعينى يقذفون ما يقرب من 15 واحدا من أعضاء الألتراس من أعلى المدرجات إلى خارج الاستاد على ارتفاع يقرب من 20 مترا، خاصة أن بعدما أغلق قوات الأمن كل بوابات الاستاد، وهو ما حال دون هروب الجماهير من الجحيم الذى لقوه فى المدرجات، متابعا وعلى الرغم من قيام مشجعى ألتراس الأهلى بتشكيل تكتلات بأجسامهم من أجل الاحتماء بأنفسهم وإشعال الشماريخ لصد جماهير بورسعيد، ومنع الاقتراب منهم إلا أنهم لم ينجحوا فى ذلك. فجر علاء مفاجأة بأن قوات الأمن المركزى ظلوا يتفرجون على الاعتداءات التى تعرضنا لها ولم يحركوا ساكنا تجاه المجازر التى كانوا هم شهود عيان عليها، مؤكدا أنه تم سحلهم بكل أنواع الأسلحة واستباحوا دم كل من جاء لتشجيع الأهلى. كشف علاء أنه خرج من الاستاد بأعجوبة، وما ساعده فى ذلك أنه على صلة قرابة بأحد المشجعين من مدينة بورسعيد وطلب منه خلع فانلة ألتراس الأهلى وارتداء فانلة خضراء خاصة بجماهير المصرى منحه إياها كتمويه من أجل الخروج من الاستاد دون التعرض لأى مكروه. توعد علاء أنهم يدبرون لحرق مدينة بورسعيد بالكامل انتقاما لزملائهم الأبرياء الذين ماتوا فى بورسعيد دون أى ذنب، وبسؤاله كيف تعالجون خطأ بخطأ أكبر؟ قال "ازاى أصحابنا يموتوا واللى قتلوهم نايمين ومستريحين؟".