ثقافة 1 وجه عدد من المثقفين والكتاب رسائل إدانة واضحة لكل من المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى ومجلس الشعب، مطالبين البرلمان بضرورة اتخاذ قرارات تشريعية قاطعة فى جلسته الطارئة التى عُقدت صباح اليوم للوقوف على ما حدث فى إستاد بورسعيد الرياضى عقب مباراة فريقى الأهلى والمصرى، والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 76 شخصا وإصابة ما يقرب من ألف آخرين، وذلك باعتباره الجهة الوحيدة فى مصر التى تملك حق التشريع واتخاذ القرار حتى ضد المجلس العسكرى، محذرين من تخاذلهم أنه سيتسبب فى تخييب آمال الشعب الذى انتخبهم وضحى بدماءه من أجل جلوسهم على هذه الكراسى. وشددوا على ضرورة إقالة النائب العام ومحاسبة قيادات الداخلية المتورطين فى الحادث، لتركهم البلطجية يعثون فساداً ليس فقط فيمن قُتلوا أمس ولكن على جميع أحداث السطو المسلح التى وقعت خلال ال72 ساعة الماضية والتى وصل عددها لأكثر من 15 واقعة. الشاعر عبد المنعم رمضان أدان فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" المجلس العسكرى فيما حدث مساء أمس باستاد بورسعيد، مؤكدًا على أنه المسئول عن هذه المجزرة، قائلا "إن المسئول الأول عنها اللوبى الشهير المسئول عن الأحداث الدامية طوال العام الماضى وهم المجلس العسكرى والمحبوسون فى سجن طرة والمستفدون منها أيضا رجال الأعمال طوال عهد مبارك فضلا عن الاستعانة بالبلطجية". وأضاف رمضان إذا أرادنا أن نكون أكثر تحديدا فالمجلس العسكرى هو المتهم الأساسى لأنه يرأس ويمارس سلطاته على الجميع"، وعن الجلسة العاجلة للبرلمان اليوم الخميس، قال رمضان إن الكتاتنى هو فتحى سرور الثانى عندما اتخذ قرارا بأن تكون الجلسة غير معلنة مراعاة لسيادة المجلس العسكرى". كما أكد رمضان على أن البرلمان المصرى الآن لا يمثل الثورة فهو برلمان ما بعد الثورة وملحق بالبرلمانات السابقة والنتائج التى توصل إليها بتوجيه الاتهام لوزير الداخلية وصفها "بالنتائج الهزيلة"، مشيرا إلى أن رئيس البرلمان تجاهل المطالبة بالإطاحة بالنائب العام، وأن جلسة البرلمان لم تهدف إلا لامتصاص غضب الجماهير، مضيفا إلى ذلك أن حكومة الجنزورى هى الأخرى لا تمثل الثورة وتهدف إلى القضاء على ثورة الشعب المصرى. بينما قال الباحث السياسى الدكتور عمار على حسن على حسابه الشخصى على "فيس بوك" إنه لأول مرة يشعر أن الاندهاش بوسعه أن يخفف وطأة الحزن، مضيفا "أى أغبياء هؤلاء الذين يريدون أن يسبحوا فى دماء شعبنا نحو شاطئ النجاة، ألم نقل لهم مرارا وتكرارا أن الثورات على أعدائها كأسماك القرش كلما رأت الدماء ازدادت توحشا. بينما قال الروائى الدكتور يوسف زيدان عبر حسابه على "فيس بوك" إن الهجمة الضروس على ثورة مصر، ومستقبلها، أصبحت مكشوفة جداً ومبتذلة وهذا دليل آخر على عمق الأثر الذى أحدثته الثورة، وعمق الحسرة منها فى نفوس القتلة والمفسدين من أعدائها. وتساءل زيدان هل تعتقدون أن مذبحة بور سعيد بالأمس، ستكون آخر المآسى المصرية الهادفة إلى تعويق مسار الثورة؟ فيما قال الشاعر شعبان يوسف عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك" هذه مقدمات لاحتفالات الفلول والعسكر ب11 فبراير، يوم خلع الدكتاتور وعصابته، مشيرا إلى أن الحركة الثورية ستقبل التحدى فليكن يوما أسود عليهم وعلى حلفائهم ومعاونيهم وإعلامهم وصحفهم ومجلسهم الفاشل، فليكن يوم 11 فبراير تجديدا مستمرا لاستكمال مهام الثورة، القصاص شعارنا، والعدل وجهتنا، ورحيل العسكر والفلول. وطالبت الكاتبة سامية أبو زيد عبر حسابها الشخصى على "فيس بوك" بتطهير النوادى والاتحادات الرياضية، لافتة إلى أنها معقل الفلول. فيما رفضت الدكتورة هبة رؤوف أى تحريض على أهل بورسعيد سيتعرض صاحبه للمساءلة القانونية، داعية إلى إضراب نقابى عام يوم الاثنين القادم، مؤكدة على ضرورة رحيل النائب العام، قائلة عبر حسابها الشخصى على تويتر التهدئة للنفوس لا تعنى الهدوء فى الشارع رسالة الأمس واضحة، وعلى حكومة الجنزورى أن ترحل وعلى من انتخبناهم أن يكونوا على قدر المسئولية.