أعرب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى عن حزنه العميق وغضبه البالغ من الجريمة المدبرة، التى راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين فى مذبحة الأربعاء الأسود، التى جرت وقائعها فى إستاد رياضى وعلى بساط أخضر تخضب بدم الشهداء. ويدعو الحزب أعضاءه من خلال بيان رسمى أصدره الحزب ظهر اليوم الخميس، إلى المشاركة فى كل المسيرات بمحافظات مصر للتنديد بالجريمة البشعة والمطالبة بإنهاء الحكم العسكرى ومحاسبة الحكومة، ومحاكمة وزير الداخلية ومحافظ بورسعيد ومدير الأمن وكل المسئولين عن المذبحة بالتخطيط والتواطؤ والتنفيذ. وأضاف البيان: "تمثل هذه المجزرة الأخيرة صورة مكبرة لجرائم ماسبيرو ومحمد محمود وكل الجرائم التى يتحمل مسئوليتها المجلس العسكرى وأجهزة الأمن، التى مارست انتقامها الرخيص من ألتراس الأهلى عقابا على دوره المشهود فى ثورة 25 يناير مع ألتراس الزمالك وكل الأندية الأخرى التى تفاعلت مع ثورة الشعب ونزلت الميادين وتصدت ببسالة لرصاص الغدر، وقدمت ضحاياها فى مسيرة الحرية وقد تم الثأر الرخيص باقتياد الضحايا إلى فخ مدبر بغدر وخسة بعد أن طمأن الأمن جماهير الأهلى وإدارته إلى توفر السيطرة الكاملة ونشر أجواء الترحاب، لحثهم على الحضور إلى وليمة الغدر، بينما كانت عناصر الأمن تسكب الزيت على النار بنشر الشائعات الكاذبة عن مخطط أهلاوى لإهانة شعب بورسعيد وتخريب مدينته". وتابع البيان "من المخزى أنه بدلا من أن نسمع خبر إقالة وزير الداخلية ومحافظ بورسعيد ومدير الأمن نطالع وجوههم على شاشات التليفزيون يبررون المجزرة بنقص أعداد الرتب الكبيرة أو تزاحم الجماهير أو عدم توقع الأحداث وغيرها من التفاهات التى لا تعفيهم من المسئولية، وعلى عكس أكاذيب جنرالات الفتنة تؤكد شهادات الناجين من المذبحة وكاميرات التصوير قيام أجهزة الأمن بإزالة الحاجز بين جمهور الناديين وفتح أبواب المدرجات، بعد السماح بدخول البلطجية إلى الملعب بالسلاح ثم مراقبة الحرب والسحل والقتل دون أدنى تدخل، وبعد أن قتلوا الفتيل ساروا فى جنازته، وعزفوا له المارشات العسكرية وأقاموا عليه الحداد، ونحن نثق فى وعى الشعب وجماهير الأهلى بصفة خاصة وأن جريمة الأربعاء الأسود لم تكن جريمة ملاعب دبرها جمهور النادى المصرى، بل جريمة نظام استبدادى أشعل الفتنة بهدف خلق صراع فرعى بين المصريين الذين وحدتهم معارك التغيير ليلهيهم عن قضايا الوطن الكبرى بمعارك عصبوية تافهة تعيد تقسيم الشعب إلى أهلى وزمالك ومصرى وإسماعيلى، ليضاف مخطط التقسيم الكروى إلى مخطط التفجير الطائفى لضرب أقوى ما فى الشعب بأضعف ما فيه من ميراث التمييز والتعصب، ويستهدف هذا المخطط إطالة أمد الحكم العسكرى وتكثيف استخدام قانون الطوارئ وتمرير إجراءات قمعية جديدة، لتقييد الحريات بدعوى مواجهة الفوضى التى دبروها وهزيمة الثورة وإغراقها فى برك من الدماء". وفى نهاية البيان قدم الحزب خالص تعازيه للشعب المصرى ولأسر الضحايا وللنادى الأهلى وجماهيره، مدركا أن المخطط الحقيقى لإشعال الفوضى ونشر الخراب هو مخطط اصطياد واستهداف وتصفية الثوار والذى تواصلت فصوله، وأن تغيير اسم مسرح الجريمة من محمد محمود إلى ماسبيرو إلى ملاعب الكرة.