تعانى أغلب مناطق محافظة أسوان من أزمة حادة فى اسطوانات البوتاجاز، حيث بدأ تجار السوق السوداء القيام بألاعيب جديدة لأحكام قبضتهم على سوق البوتاجاز الذى أصبح سوقا رائجة لهم، فى ظل حالة الانفلات الأمنى والرقابة التموينية الشبه منعدمة، حيث قام قائدو سيارات التعاونيات وتجار السوق السوداء بتغطية هيكل السيارة المحملة بالاسطوانات بالأقمشة والمشمع، حتى يتمكنوا من تسريب تلك الاسطوانات المدعمة للسوق السوداء، وتحقيق أرباح من وراء بيع تلك السلعة الاستراتيجية بعيدا عن الأعين وخاصة اللجان الشعبية. من ناحية أخرى تشهدت مدينة السباعية غرب بمركز أدفو شمال المحافظة انتظام فى عملية توزيع الاسطوانات بسبب اللجان الشعبية التى تقوم بتوزيع الاسطوانات على العائلات بواقع كشوف تم الاتفاق عليها مع الأهالى وبالتنسيق مع التموين، حيث ساهم ذلك فى استقرار الاسطوانات عند حد معقول، كما أسفرت تلك الجهود عن التصدى لجرار أنابيب دخل مدينة السباعية غرب يحمل كمية اسطوانات أقل من التى خرج بها من محطة التعبئة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حياله، ورغم ذلك لم يمنع ذلك حدوث أزمة فى الاسطوانات، وظهور سوق سوداء وخاصة فى القرى القريبة من السباعية، وفى عزبة المصرى أكدت اللجنة الشعبية المكلفة بتوزيع الاسطوانات أن حصة العزبة انخفضت من 107 اسطوانة بوتاجاز إلى 80 اسطوانة، بسبب عدم التزام المواطنين بالمنافذ الرسمية وقيامهم باستبدال اسطواناتهم من الباعة السريحة بأى ثمن مما أثر على حصة عزبة المصرى وعادت الأزمة من جديد، حيث بلغت الاسطوانة فى السوق السوداء 30 جنيها كما حدثت مناوشات ومصادمات مع الباعة السريحة الذين يؤكدون الحصول عليها من السوق السوداء وفى مدينة أدفو تقوم اللجان الشعبية أيضا بإدارة عملية التوزيع، وخاصة أمام مستودع السلامية بحرى الذى يغذى المدينة، حيث يتم توزيع الاسطوانات على العائلات والخيام لضمان عدالة التوزيع، ويستقبل يوميا المستودع جرارين ومع ذلك لم تنقطع الطوابير من أمام المستودع، بينما ظهر من جديد الباعة الجائلين بشوارع أدفو يقومون ببيع الاسطوانات بأسعار تزيد زيادة طفيفة عن أسعار المستودع، وفى جنوب مركز أدفو حرر الأهالى 20 محضرا شرطيا ضد الباعة الجائلين، يتهموهم بالاستحوزا على حصة قرى الفقرا والنخل وأبو غلاب وبيعها ب35جنيها للاسطوانة لمزارع ومعامل الدواجن بمنطقة الغنيمية مما خلق أزمة بهذه القرى.